«لجنة رئاسية فلسطينية»: استهداف الكنائس يهدد الوجود المسيحي بقطاع غزة

قالت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين إن استهداف الكنائس والمؤسسات الدينية يشكل تهديدا مباشر للوجود المسيحي في الأرض المقدسة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
ودعت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين المجتمع الدولي للتحرك العاجل لضمان حماية دور العبادة في قطاع غزة.
في سياق متصل ،قال ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة "تسير على نحو جيد"، مشيراً إلى تحقيق تقدم دون كشف تفاصيل حول الصيغة أو الجدول الزمني المقترح.
نتنياهو أعطى تعليمات لفريق التفاوض بإبداء مرونة أكبر بهدف التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حماس
في المقابل، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطى تعليمات لفريق التفاوض بإبداء مرونة أكبر بهدف التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حماس، وسط مؤشرات متزايدة على إحراز تقدم.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي أن تل أبيب وافقت مبدئياً على الانسحاب من محور موراغ وبعض المناطق داخل غزة في إطار صفقة محتملة، لكنها لا تزال متمسكة بشروطها في قضايا رئيسية، خاصة نسبة تبادل الرهائن بالأسرى الفلسطينيين، ورفضها للإفراج عن المحكومين بالمؤبد.
كما أشار المصدر إلى أن حماس ترفض الآلية الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات في القطاع، وتُصر على انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خطوط ما قبل 2 مارس 2024، وهي نقطة خلاف أساسية.
ورغم هذه التباينات، نقلت الصحيفة عن مصادر حكومية إسرائيلية أن فرص نجاح الاتفاق باتت "تفوق احتمالات الفشل" مع تزايد الضغط الدولي.
مناقشة تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة
من جهة أخرى، شهد مجلس الأمن الدولي، جلسة طارئة بطلب من خمس دول أوروبية، لمناقشة تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة.
وفي كلمته أمام المجلس، وصف توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة، الوضع في غزة بأنه "كارثة إنسانية مكتملة الأركان"، محملاً إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، مسؤولية قانونية عن ضمان وصول الغذاء والإمدادات الطبية.
وأكد فليتشر أن السكان يواجهون مخاطر بالغة في سبيل تأمين الطعام، فيما يتقاسم خمسة رضع حاضنة واحدة بالمستشفيات، وتجاوز نقص الأدوية الأساسية 70% مع تفشي الجوع بين الأطفال، وسط تدهور كارثي للنظام الصحي.
وفي لهجة حادة، أشار فليتشر إلى أن بعض تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول استخدام التجويع كوسيلة ضغط قد "ترقى إلى جريمة حرب"، داعياً لاحترام القانون الدولي الإنساني وربط إنهاء معاناة السكان بحماية الرهائن.
واختتم بالتأكيد على ضرورة محاسبة إسرائيل وتطبيق القانون عليها أسوة بباقي الدول، مع رفض استغلال معاداة السامية كذريعة لتبرير الانتهاكات.