مصري بالسعودية يستغيث: الكفيل وأبناءه اعتدوا عليّ بالضرب والتهديد بالقتل

أطلق مصري يعمل في السعودية رسالة استغاثة بعد تعرضه للتعذيب والتهديد بالقتل من قبل الكفيل وأبناءه، وفشلت محاولاته لتحرير محضر بكافة التفاصيل في قسم الشرطة.
إهانة وتهديد
وكشف المصري عن قصة معاناته، ورى ما حدث معه وقال: "بعد انتهاء عملي، اتصل بي الكفيل على هاتف العمل مستفسرًا عن أحد العملاء. أجبته بأنني لا أتذكر الشخص المقصود، فقام بسبّي وشتمي وشتم بلدي بألفاظ جارحة، وأمرني بالحضور إلى منزله".
وأضاف في القصة التي نشرتها صفحة الجالية المصرية بالسعودية عبر "فيسبوك": "عند وصولي، حاولت إيضاح الأمر لكنه رفض سماعي وواصل الإهانات والتهديدات، ثم أمرني بالعودة إلى مقر العمل لتصوير اشياء خاصه بعملى وإرسال الصور له، أثناء عودتي، تواصلت مع ابنه وأبديت له ضيقي مما يحدث، فوعدني بأنه سيحل الأمر في اليوم التالي".
أخذ جواز السفر بعد الاعتداء بالضرب
وأشار إلى أنه أثناء تواجده في مقر العمل، استدعاه ابن الكفيل وطلب منه جواز سفري، مضيفًا: "لما رفضت تسليمه، اعتدى عليّ بالضرب وأجبرني تحت تهديد السلاح (سكين) وبمساعدة أحد العمال على التوقيع على سندات وإقرار بالديون بالإكراه، ثم استولى على جواز سفري، اقتادوني إلى منزل الكفيل، حيث اعتدى عليّ هو وأبناؤه والعامل المذكور بالضرب والتهديد بالقتل، وقاموا بربطي وتعذيبي لإجباري على فتح هاتفي المحمول والاعتراف بأمور لم أفعلها".
رسالة استغاثة لصديق
وتابع: "في ذلك الوقت، استطعت إرسال رسالة عبر تطبيق واتساب إلى أحد أصدقائي شرحت له فيها ما يحدث وأرسلت له موقعي المباشر وطلبت منه أن يبلغ الشرطة وبعد أقل من دقيقة، اتصل أحد أفراد الشرطة بابن الكفيل وأبلغه أن هناك بلاغًا بأنني مختطف عندها حاولوا فتح هاتفي المحمول بالقوة لمعرفة ما أبلغت به صديقي، وواصلوا ضربي وتعذيبي".
واستكمل: "احتجزوني في صندوق سيارة مقيدًا ومكمم الفم، ثم أعادوني لاحقًا إلى منزل الكفيل وأجبروني مجددًا على توقيع أوراق وسندات بتاريخ قديم وبصمت عليها بالإكراه، كما هددوني بالقتل حال إبلاغي السلطات أو العودة إلى المنطقة، استولوا كذلك على جميع أوراقي الرسمية (شهادة التخرج، شهادة الخدمة العسكرية، شهادات الخبرة، رخصة القيادة المصرية)، وهاتفي الآخر، وأربع شرائح اتصال مصرية، الشريحة السعودية، الهارد ديسك، والساعة الخاصة بي".
محضر مختصر في القسم
واختتم رسالته قائلًا: "لاحقًا ألقوا بي على الطريق، مستمرين في التهديد، أنقذني أحد المارة واصطحبني إلى مركز الشرطة، إلا أنهم رفضوا تحرير محضر بدعوى أن الواقعة وقعت في مكان آخر.. أتممت لاحقًا تقريرًا طبيًا بالاعتداءات، وقدمت أقوالي في مركز الشرطة القريب، لكن المحضر اقتصر على نقاط مختصرة".