حالة ترقب بين طلاب الثانوية العامة قبل إعلان النتيجة..نصائح نفسية لتجاوز القلق

يعيش طلاب الثانوية العامة 2025 وأولياء أمورهم حالة من الترقب الشديد والقلق النفسي في انتظار إعلان نتيجة الامتحانات، والتي من المتوقع أن تصدر في الأسبوع الأخير من شهر يوليو الجاري.
هذه الفترة الحرجة من العام تتسم بارتفاع معدلات التوتر لدى الطلاب وأسرهم خاصة في ظل التوقعات، والتفكير المستمر في التنسيق الجامعي والمستقبل الدراسي.
التوتر قبل النتيجة مشاعر طبيعية ولكن يمكن السيطرة عليها
وفقا للدكتورة رباب الششتاوي، خبيرة علم النفس والتنمية البشرية،فالت في تصريح خاص لنيوز رووم إن القلق الذي يمر به طلاب الثانوية العامة في مثل هذا التوقيت أمر طبيعي، لكنه يمكن التحكم فيه عبر بعض الممارسات الصحية والذهنية.
ونصحت الششتاوي في تصريحات خاصة بضرورة ممارسة الحياة بشكل طبيعي قبل إعلان النتيجة، وعدم الاستغراق في التفكير السلبي أو العزلة المفرطة، حيث يمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى زيادة مشاعر التوتر والاكتئاب.
مشروبات يجب تجنبها لتقليل التوتر والقلق
وحذرت الدكتورة الششتاوي من بعض المشروبات التي تساهم بشكل مباشر في رفع معدلات التوتر والقلق لدى الطلاب، وعلى رأسها مشروبات الكافيين مثل القهوة والشاي بكميات كبيرة ومشروبات الطاقة التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين والسكر
وأشارت إلى أن هذه المشروبات تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وقد تزيد من سرعة ضربات القلب والقلق، وهو ما لا يحتاجه الطلاب في هذا التوقيت الحساس.
ممارسة المشي علاج طبيعي وفعال للتوتر
وأوضحت الششتاوي أن ممارسة الرياضة اليومية، وخاصة رياضة المشي، تعد من أفضل الوسائل لتخفيف التوتر النفسي والضغط العصبي مشيرة إلى أن المشي يساعد على إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين، ويحسن من جودة النوم، ويقلل من التفكير الزائد في النتيجة.
لذلك تنصح الخبيرة الطلاب بالخروج في نزهات قصيرة، أو ممارسة أي نوع من الرياضة البسيطة حتى يظل العقل في حالة توازن وهدوء.
كليات القمة ليست مقياس للنجاح
وفي رسالة موجهة إلى أولياء الأمور والطلاب، أكدت الششتاوي أن مفهوم كليات القمة مثل الطب والهندسة والإعلام لم يعد مقياس وحيد للنجاح كما كان في السابق. وأضافت أن كل طالب يجب أن يختار الكلية أو التخصص الذي يتوافق مع ميوله الشخصية ومهاراته العملية، لأن التميز الحقيقي ينبع من حب ما تدرس، وليس من اسم الكلية.
وشددت على أن الضغط على الأبناء لتحقيق مجموع معين أو دخول كلية بعينها قد يسبب لهم أضرار نفسية جسيمة، ويؤثر سلبا على نظرتهم المستقبلية للحياة الجامعية.
النتيجة ليست نهاية العالم
وفي ختام حديثها، طالبت الششتاوي الأهالي بعدم التعامل مع نتيجة الثانوية العامة على أنها نهاية المطاف أو نقطة فاصلة في حياة الطالب، بل مجرد مرحلة انتقالية ضمن مراحل كثيرة في مسار التعليم والحياة.