مقتل وإصابة 15 شخصا في غارة إسرائيلية على أطراف السويداء السورية| فيديو

أفادت قناة القاهرة الإخبارية، نقلًا عن وسائل إعلام سورية، أن طائرة مسيّرة تابعة لإسرائيل استهدفت أطراف محافظة السويداء، ما أسفر عن سقوط أكثر من 15 قتيلًا ومصابًا.
وتعد هذه العملية تصعيدًا جديدًا في وتيرة الهجمات الجوية التي تشنها إسرائيل داخل الأراضي السورية خلال الآونة الأخيرة، تحت ذريعة ضرب "أهداف معادية" تتبع لفصائل مدعومة من إيران أو تحركات عسكرية تهدد أمنها القومي.
الغارة تفتح الباب مجددًا
الاستهداف الإسرائيلي لأطراف السويداء يضع الجنوب السوري مجددًا في دائرة التوتر، خصوصًا في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المعقدة التي تعيشها هذه المنطقة. وتشهد السويداء منذ شهور حراكًا اجتماعيًا وسياسيًا، وسط مطالبات محلية بالإصلاح والعدالة الاجتماعية، وتوترات متقطعة على خلفية الانفلات الأمني.
وتأتي هذه الغارة في وقت حساس تحاول فيه الحكومة السورية استعادة السيطرة الكاملة وبسط السيادة على كافة أراضيها.
فرنسا تدعم جهود الحوار
في السياق ذاته، أعربت فرنسا عن دعمها للجهود التي تبذلها الحكومة السورية بالتعاون مع الأطراف المعنية في منطقة السويداء من أجل استئناف الحوار الوطني.
وأكدت باريس، في تصريحات رسمية، على أهمية التوصل إلى اتفاق مستدام بين جميع مكونات المجتمع السوري، بما يضمن تعزيز وحدة البلاد، وإرساء الأمن، وإعادة فرض السيادة السورية على كامل الأراضي.
دعوات دولية لوقف التصعيد
تأتي التصريحات الفرنسية في ظل تزايد الدعوات الدولية التي تحث على ضبط النفس وتهدئة الأوضاع في الجنوب السوري، خشية انزلاق المنطقة إلى موجة جديدة من العنف أو تفكك أمني يصعب احتواؤه لاحقًا.
وتشير التحركات السياسية الأخيرة إلى محاولات حثيثة لدفع الأطراف السورية نحو مسار تفاوضي يهدف إلى الوصول لتسوية دائمة وشاملة تنهي معاناة المدنيين، وتحدّ من التدخلات الخارجية.

مستقبل الجنوب السوري
يرى مراقبون أن تكرار الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وخصوصًا في مناطق الجنوب، يهدد فرص استقرار أي حوار محلي أو إقليمي، وبينما تعلن الحكومة السورية عن رغبتها في الانفتاح على المصالحات الوطنية، تعيق هذه الهجمات جهود البناء السلمي وتعيد الأزمات الأمنية إلى الواجهة.
ويخشى السكان المحليون أن تؤدي تلك الضربات إلى تعطيل أي مبادرة سياسية تُطرح في الوقت الراهن، خاصة في منطقة مثل السويداء التي تشهد خصوصية طائفية واجتماعية دقيقة.