عاجل

باحث سياسى: تحالف كردستان مع إسرائيل علني ويهدد وحدة دول المنطقة العربية

المنطقة العربية
المنطقة العربية

سلط الدكتور وائل الشهاوي، الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، الضوء على التقارب المتسارع بين إقليم كردستان العراق وإسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة لم تعد خفية، بل أصبحت تأخذ طابعًا سياسيًا واستراتيجيًا علنيًا يخدم المصالح الإسرائيلية في المنطقة.

حضور إسرائيلي من كردستان إلى نهر الفرات

وأكد الشهاوي خلال استضافته عبر برنامج "مساء DMC" المذاع عبر قناة DMC،أن الحرب المستمرة بين إيران وإسرائيل لم تكشف فقط عن التصعيد العسكري، بل فضحت حجم النفوذ الإسرائيلي المتغلغل في عدد من المناطق الحيوية، بدءًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة وصولًا إلى نهر الفرات، 
وأوضح أن هذا النفوذ يتجاوز العمليات العسكرية ليشمل أبعادًا اقتصادية واستخباراتية، في ظل استمرار غياب أي حلول سياسية شاملة للأزمات المتتالية في المنطقة.

سوريا.. ساحة لتكرار سيناريو التقسيم

وانتقل الشهاوي في حديثه إلى الملف السوري، مشيرًا إلى أن ما تشهده سوريا اليوم لا يخرج عن محاولات لإحياء اتفاقية "سايكس بيكو"، التي قسّمت العالم العربي بعد الحرب العالمية الأولى، 
وبحسب رأيه، فإن التحولات الميدانية والسياسية في الداخل السوري تعكس صراعًا على النفوذ بين قوى إقليمية ودولية، يسعى كل منها إلى رسم خريطة جديدة تتماشى مع مصالحه، دون النظر إلى وحدة واستقرار الدولة السورية.

تهديدات تتصاعد: الطائفية والعرقية في الواجهة

وحذر الشهاوي من أن تزايد التوترات الطائفية والعرقية في عدة دول عربية بات يشكل خطرًا حقيقيًا على وحدة أراضيها، وأشار إلى أن بعض القوى الإقليمية  وعلى رأسها إسرائيل  تستخدم هذه الصراعات كأداة لإعادة تشكيل المنطقة جغرافيًا وسياسيًا، بما يخدم أهدافها التوسعية ويضعف خصومها.

غياب الحلول السياسية يفتح أبواب المستقبل الغامض

واختتم الدكتور وائل الشهاوي حديثه بالتأكيد على أن غياب رؤية سياسية شاملة لحل أزمات المنطقة هو ما يفتح الباب لمزيد من التدخلات الخارجية والتحالفات الغريبة، 
وشدد على ضرورة أن تتنبه الدول العربية إلى حجم المخاطر القادمة، خاصة مع تنامي نفوذ اللاعبين غير العرب داخل المنطقة العربية.

وفي وقت سابق ،حذر الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، من خطورة التحركات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، معتبرًا أنها تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة مستقلة، وتكشف عن نمط عدواني لا يعترف بالقانون الدولي أو قواعد حسن الجوار.

تم نسخ الرابط