عاجل

خبيرة طبية تحذر: أضرار الفيب تتجاوز التدخين التقليدي

الفيب
الفيب

في تحذير جديد أثار جدلاً واسعًا، أكدت الدكتورة مها كامل غانم، أستاذ أمراض الصدر بكلية الطب جامعة أسيوط، أن أضرار الفيب قد تتجاوز في بعض الحالات أضرار السجائر التقليدية، خاصة مع الانتشار المتسارع لهذه الظاهرة بين فئة المراهقين. جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "إكسترا نيوز"، حيث أكدت الدكتورة مها أن الإعلانات المضللة عبر منصات التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في تقديم الفيب كبديل "آمن" للتدخين.

وأشارت الدكتورة إلى أن المروجين للفيب هم في الواقع نفس الشركات المصنعة للسجائر التقليدية، ما يعكس تداخلًا خطيرًا في مصالح هذه الصناعة. وأضافت أن المشكلة تتفاقم بسبب وجود سوق سوداء غير منظمة تعيد تعبئة أجهزة الفيب بطرق غير قانونية، مما يزيد من المخاطر الصحية على المستخدمين.

المخاطر الصحية

وعلى صعيد المخاطر الصحية، حذرت الدكتورة مها من أن أجهزة الفيب قد تطلق معادن ومواد كيميائية خطرة خاصة عند ارتفاع درجة حرارة التسخين، والتي تدخل مباشرة إلى الرئتين، حيث تسبب أضرارًا أسرع وأقوى مقارنة بتأثير المواد التي تدخل الجهاز الهضمي. وأكدت أن الجهاز التنفسي لا يمتلك وسائل دفاع طبيعية كافية للتعامل مع هذه المواد السامة.

أضرار موثقة.. من الرئة إلى المعدة


وأكدت مها أن أعراضًا مثل ضيق التنفس، جفاف الحلق، آلام الصدر، والرعشة العصبية، قد رُصدت بشكل متكرر بين مستخدمي الفيب، موضحة أن هذه الأعراض مرتبطة مباشرة بالتأثير التراكمي للنيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى، كما نوهت إلى أن مشاكل في الجهاز الهضمي بدأت تُرصد أيضًا، إذ أن المواد السامة قد تنتقل من الرئة إلى جميع أجهزة الجسم.

الفيب مدخل مبكر للإدمان والتدخين الكامل


وشددت على أن استخدام الفيب، خصوصًا في سن مبكر، غالبًا ما يقود إلى التحول لاحقًا إلى مدخنين للسجائر العادية، مشيرةً إلى أن معظم الشباب يبدأون بالفيب اعتقادًا أنه أقل ضررًا، لكنهم ينتهي بهم المطاف كمدمنين للنيكوتين بأشكاله كافة.

خطر على الأطفال والحوامل.. والتدخين السلبي لا يقل ضررًا

وأوضحت كامل أن أضرار الفيب لا تقتصر على المستخدم نفسه فقط، بل تمتد إلى المحيطين به، لا سيما الأطفال، حيث أكدت أن مراكز السموم رصدت حالات تسمم بين أطفال دون سن الخامسة نتيجة التعرض لبخار الفيب أو ملامسة سوائلها السامة، وأضافت أن التدخين السلبي الناتج عن الفيب له نفس تأثير التدخين التقليدي، ما يجعله خطرًا مزدوجًا.

تم نسخ الرابط