هل يمكن أن تصبح مصر مركزًا عالميًا للطاقة؟.. خبير بترول يُجيب
كشف المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، فرص مواصلة مصر في التقدم بمجال الطاقة، وإمكانية تحولها إلى مركز عالمي، بعد الجهد الكبير المبذول من الدولة في هذا القطاع.
وتقدمت مصر 5 مراكز في مؤشر التحول الفعال في مجال الطاقة لتصبح في المركز 74 عام 2025، الأمر الذي يعكس حجم الجهد المبذول لتطوير قطاع الطاقة، وتوجه الدولة نحو مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة، حيث سجلت 74 نقطة في المؤشر الفرعي الخاص بالعدالة، و64.7 نقطة في الأمن، و59 نقطة في مؤشر الاستدامة.
مصر عملت على تبوء مكانة عالمية في مجال اللوجستيات
وقال المهندس مدحت خميس، إن الدولة المصرية عملت على تبوء مكانة عالمية في مجال اللوجستيات؛ فبدأت بتطوير موانئ الشحن والتفريغ، ومؤخرًا تم الانتهاء من إنشاء موانئ مركبة على أعلى المستويات العالمية بغواطس تتفق ومتطلبات التجارة العالمية، مضيفًا: "ومعها تم تطوير الموانئ البترولية لاستقبال وشحن النفط والمنتجات البترولية في الساحل الشمالي وموانئ البحر الأحمر".
وأضاف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم": "واكب هذا قيام الدولة بإنشاء مستودعات عملاقة في أماكن متفرقة علي سواحل خليج السويس وبأعداد كبيرة بسعات ١.٢٥ مليون برميل للمستودع الواحد بغرض استخدام كخزانات استراتيجية لمصر والدول النفط المجاورة".
وأشار خبير البترول إلى أنه بتلك الإجراءات تستطيع مصر من عقد صفقات تخزين لدول العالم وربطها والتسهيلات المتاحة في ربط الساحات الشرقية لمصر من ناحية ميناء السخنة مع تسهيلات الساحل الشمالي في منطقة سيدي كرير، وتستطيع مصر من تبوء مركز عالمي للطاقة النفطية سواء إقليميًا أو عالميًا.
مصر تبوءت مكانة عالمية في إسالة وتصدير الغاز المسال
وتابع "خميس": "من ناحية أخرى تمتلك مصر محطتي إسالة للغاز الطبيعي في منطقتي دمياط وإدكو في البحيرة ولديهما القدرة علي اجتذاب فائض الغاز الطبيعي من دول الجوار عن طريق خطوط ربط تم إنشاؤها من قبل وجاري ربط إنتاج قبرص بمحطة إدكو ومنتظر الانتهاء منها خلال عامين لتبدأ عودة الرسالة بالمحطة وتصدير الغاز المسال إلى أوروبا".
واختتم المهندس مدحت خميس تصريحاته الخاصة، قائلًا: "وبالتالي فمصر تبوءت تلك المكانة الإقليمية في عمليات إسالة وتصدير الغاز المسال عالميًا مما يضعها مركزًا إقليميًا لتجارة وتداول الغاز المسال".
