سلوى محمد علي: « تعبت من أدوار الأم الطيبة اللي دايمًا بتعيط وبتهدي النفوس»

فتحت الفنانة القديرة سلوى محمد علي قلبها للحديث عن أحدث أدوارها في الدراما، والتغيرات التي طرأت على صورة الأم في الأعمال الفنية، مؤكدة أن الزمن تغير ومعه تغيرت احتياجات وتحديات الأمهات في الواقع وفي الفن.
"عبلة" مش أم طيبة والسلام!
وصفت الأعلامية جاسمين خلال برنامجها "ست ستات" المذاع عبر قناة DMC، شخصية "عبلة"، التي تجسدها سلوى محمد علي ببراعة في أحد المسلسلات، بأنها "قوية وقاسية وفيها حتة شر"، وهو ما أيدته سلوى مؤكدة أنها تحمست لهذا الدور بشدة لأنه خالف تمامًا الصورة النمطية التي ارتبطت بالأم في الدراما لسنوات طويلة.
قالت سلوى: "أنا تعبت من أدوار الأم الطيبة اللي دايمًا بتعيط وبتهدي النفوس، حسيت إن الدور ده بيفكرني بعظيمات الفن زي فردوس محمد وأمينة رزق، اللي قدموا الشخصية دي بأفضل شكل ممكن.. خلاص قفلوها ووصلوا بالسقف لفوق".
صورة الأم اتغيرت
أشارت الفنانة المخضرمة إلى أن الزمن لم يعد كما كان، وبالتالي لا يجب أن تظل صورة الأم محصورة في قالب الست الطيبة اللي قاعدة في البيت، بتطبخ وتستنى أولادها، وأضافت: "الأم دلوقتي كائن ذكي، بيشتغل وبيواجه ضغوط الحياة وبيصرف وبيتحمل، يعني بتصارع علشان تربي ولادها صح، فليه مانعكسش ده في الفن؟".
وأكدت سلوى أن الفن عليه مسؤولية كبيرة في إعادة تقديم صورة المرأة وخاصة الأم بشكل يعكس الواقع، لا الصورة المثالية القديمة التي لم تعد موجودة إلا في الذكريات.
لما الدور يكون حقيقي.. بيشد الفنان
وفي ختام حديثها، أوضحت سلوى محمد علي أن أكثر ما يجذبها لأي دور هو صدقه، وأن يكون إنسانياً ويشبه الحقيقة، حتى لو كانت الشخصية تحمل جانبًا من القسوة أو الشر، لأن ذلك يعكس التعقيد الحقيقي للبشر.
وتابعت: "الشخصيات المركبة دي بتغري الفنان وبتخليه يشتغل على نفسه أكتر، ويطلع قدراته الحقيقية.. وده اللي حصل مع شخصية عبلة".
وفي وقت سابق ،كشفت الفنانة سلوى محمد علي عن تفاصيل إنسانية وفنية من حياتها الشخصية، مؤكدة أنها نشأت في بيئة صعيدية أصيلة تركت بصمتها على شخصيتها وثقافتها، قائلة: "أنا بنت الصعيد، والدي من سوهاج ووالدتي من الأقصر، وده خلاني عنيدة ومبرجعش في كلامي".