عاجل

الفنانة سلوى محمد علي تكشف كواليس إبداعها في مسلسل «فات الميعاد»

الفنانة سلوى محمد
الفنانة سلوى محمد علي

أكدت الفنانة سلوى محمد علي أنها شعرت بحماس بالغ حين عُرض عليها تجسيد شخصية "عبلة" في مسلسل فات الميعاد، موضحة أنها لم تكن تتوقع حجم النجاح الذي ستحققه الشخصية، مشيرا إلى أن الدور مثّل تحديًا كبيرًا لها، خاصة أنه يخالف الصورة النمطية للأدوار النسائية، وتحديدًا دور "الأم الطيبة" الذي اعتادت عليه الدراما المصرية لعقود.

سقف أداء الأم تغيّر.. والواقع تغير أيضًا

نوهت سلوى خلال حوارها عبر قناة دي إم سي إلى أن الزمن اختلف، وأن الأم في الدراما لم تعد تلك السيدة الطيبة الهادئة التي تكتفي بدورها في البيت، بل أصبحت اليوم امرأة عاملة، قوية، تواجه تحديات العصر، وتقوم بدور الأم والأب والصديقة، موضحا أن شخصيات مثل فردوس محمد وكريمة مختار بلغن سقف هذا النوع من الأداء، ولم يعد هناك الكثير من المساحة لتكرار تلك النماذج.

وأكدت أن الأمهات في العصر الحالي يعشن ضغوطًا هائلة، ويحملن طموحات زائدة تجاه أبنائهن، وهو ما يعكسه أداؤها لـ"عبلة" كأم تفرض سطوتها وتؤمن باستحقاق ابنها لكل شيء.

"عبلة" بين الحقيقة والخيال: استحضار واقع معاش

أوضحت الفنانة أن شخصية "عبلة" ليست من نسج الخيال فقط، بل مأخوذة من الواقع، مؤكدة أنها شاهدت نسخًا حقيقية من هذه الشخصية، أبرزها صديقة لها كانت حماتها تتصرف بنفس القسوة والتعالي، منوها إلى أن هناك شعور متضخم بالاستحقاق لدى بعض الأمهات اللاتي أنجبن ذكورًا، وهو ما يدفعهن للاعتقاد أنهن قد أنجزن ما لا يُضاهى.

وأضافت سلوى أن بعض الأمهات يرون أن ابنهن الشاب هو كنز لا يُعوض، وعندما يحب فتاة لا يشعرن بأنها "قد المقام"، بل تتولد لديهن مشاعر غريبة من التنافس.

دوافع "عبلة" المغلفة بالشر

وأشارت الفنانة إلى أنها لم تؤدِ شخصية "عبلة" من منطلق الشر المجرد، بل من خلال تحليل إنساني واجتماعي، منوها إلى أنها ترى في "عبلة" نتاجًا لمجتمع ذكوري وموروث تقليدي وطريقة تربية قاسية، مؤكدا أن تلك المرأة تمثل نموذجًا للأم التي تعتقد أن ابنها يستحق أفضل مما تُقدمه له أي امرأة أخرى.

ونوهت إلى أن عبلة لم تكن شيطانة، بل إنسانة مشوهة داخليًا بسبب ما عايشته في بيئتها، حيث بدأت من جذور ريفية وانتقلت لاحقًا إلى مناطق شعبية، حاملة معها أفكارًا مغروسة في عمق الشخصية.

تعاطف مدروس وليس تبريرًا

أكدت سلوى أنها كانت تشعر بتعاطف ما تجاه عبلة، ولكن ليس بمعنى تبرير تصرفاتها، بل من منطلق الفهم والقراءة النفسية والدوافع الاجتماعية. وقالت: "أنا بشوف دوافعها، تربيتها، البيئة، والمجتمع اللي طالع منها.. كلها عوامل صنعتها".

تم نسخ الرابط