عاجل

مصطفى شردي: المركز القومي للبحوث منارة علمية أخرجت مئات الاختراعات المسجلة

محمد مصطفى شردي
محمد مصطفى شردي

أكد الإعلامي محمد مصطفى شردي أن المركز القومي للبحوث يُعد من أبرز الصروح العلمية في مصر والمنطقة، مشيرًا إلى أن إنشاؤه يعود إلى بدايات خمسينيات القرن الماضي، في منطقة الدقي، ليكون مركزًا متخصصًا في إجراء البحوث العلمية المتقدمة في مختلف المجالات.

مصر تمتلك ثقافة بحث علمي ممتدة منذ عقود

وقال شردي، خلال برنامجه “الحياة اليوم” المذاع عبر قناة الحياة، اليوم، إن مصر تمتلك ثقافة بحث علمي ممتدة منذ عقود، وقد شهدت هذه الثقافة تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، ما انعكس في حجم الابتكارات والاكتشافات التي أنتجها المركز القومي للبحوث، الذي وصفه بأنه "كيان علمي على قدر عالٍ من الأهمية".

وأضاف أن رئيس المركز القومي للبحوث يحمل مكانة علمية وإدارية كبيرة، كونه يعادل منصب رئيس جامعة، لافتًا إلى أن المركز يضم 14 معهدًا بحثيًا، ينقسم كل منها إلى عدة أقسام متخصصة، بإجمالي 110 أقسام داخلية، يعمل فيها باحثون متخصصون في أبحاث دقيقة ومتنوعة.

الدستور المصري ينص صراحة

وأشار الإعلامي إلى أن الدستور المصري ينص صراحة على تخصيص نسبة من الموازنة العامة للبحث العلمي، وهي خطوة ضرورية لضمان استمرار النهضة البحثية، موضحًا أن هذه التوجهات بدأت تؤتي ثمارها بالفعل، حيث شهدت مصر في السنوات الأخيرة تسجيل مئات براءات الاختراع والاكتشافات العلمية الجديدة، التي خرجت من معامل ومراكز الأبحاث التابعة للمركز القومي للبحوث.

وشدد شردي على أن دعم البحث العلمي هو استثمار حقيقي في المستقبل، لما له من دور محوري في تطوير الصناعة والاقتصاد والخدمات، وتحقيق التقدم المنشود لمصر في مختلف المجالات.

في وقت سابق، أعلنت جامعة النيل، برئاسة الدكتور وائل عقل، عن توقيع بروتوكول تعاون ثلاثي مع المركز القومي للبحوث وجمعية المستثمرين بمدينة السادس من أكتوبر لإطلاق برنامج "التكامل الابتكاري"، وذلك في إطار دورها الريادي في دعم الابتكار وتطوير الصناعة الوطنية.

 بروتوكول تعاون ثلاثي

وأكدت الدكتورة نادية الأنصاري – مدير مركز أبحاث سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار بجامعة النيل ومنسق الاتفاقية من جانب الجامعة – أن:  "برنامج التكامل الابتكاري يُعد ترجمة فعلية لسياسات دعم الابتكار في مصر، ويُجسد توجه جامعة النيل لبناء جسور حقيقية بين الأوساط الأكاديمية والصناعية"

وأضافت "نعمل من خلال هذا البرنامج على تصميم آليات مستدامة لمشاركة التحديات الصناعية وإيجاد حلول مبتكرة، مع دعم رأس المال البشري من خلال برامج تدريب متخصصة، وتفعيل التعاون الثلاثي بين الجامعة، والبحث العلمي، والمصانع."

وقالت إن هذه المبادرة تُمثل خطوة جديدة في مسار جامعة النيل لتعزيز دورها كمؤسسة رائدة في مجال الابتكار التطبيقي وربط المعرفة العلمية بالواقع الصناعي.

شارك في توقيع البروتوكول الدكتور ممدوح معوض – رئيس المركز القومي للبحوث، و الدكتورة هبة الله لبيب – نائب رئيس جامعة النيل للابتكار وريادة الأعمال، والدكتور وائل الخولي – نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المستثمرين بمدينة 6 أكتوبر، وذلك في حضور نخبة من قيادات المؤسسات الثلاث.

من جانبها، أشارت الدكتورة إيناس أبوطالب – أستاذ البيئة والمشرف العام على فرع أكتوبر للمركز القومي للبحوث ومنسق الاتفاقية من جانب المركز – إلى أهمية هذه الشراكة، مؤكدة أن فرع أكتوبر سيكون منصة تطبيقية حقيقية لمخرجات البرنامج، وسيمثل جسرًا مباشرًا بين الباحثين والمصانع لضمان سرعة نقل التكنولوجيا ومواءمتها مع احتياجات السوق المحلية.

كما أضاف الدكتور وائل الخولي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المستثمرين بمدينة 6 أكتوبر، أن البرنامج يمثل نقلة نوعية ستسهم في تعزيز تنافسية الصناعة المحلية من خلال حلول تشغيلية مبتكرة، وتحقيق الربط بين الصناعة المصرية والتقنيات الحديثة، بما يدعم أهداف التنمية الصناعية والتحول الرقمي.

 

واختُتمت مراسم التوقيع بتبادل الدروع التذكارية بين الشركاء الثلاثة، في تأكيد رمزي على قوة الشراكة وإرادتهم المشتركة في بناء مستقبل صناعي قائم على المعرفة، ومتسق مع أهداف رؤية مصر 2030.

تم نسخ الرابط