عاجل

هل يجوز أن أذهب لساحر ليفك سحري؟.. عالم أزهري يجيب

كيف يتعامل المسلم
كيف يتعامل المسلم مع السحر؟

هل يجوز أن أذهب لساحر ليفك سحري وهو ما يسمى بالنشره؟، سؤال أجاب عنه الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر. 

هل يجوز أن أذهب لساحر ليفك سحري؟ 

وبين أن القرآن الكريم، قال: (وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يافكون)، وفي الحديث عن سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم روت كتب السنة عن عائشة رضي الله عنها قالت : (سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق يقال له لبيد ابن الأعصم حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله)، والحديث اتفق على روايته الشيخان البخاري ومسلم

وأوضح: فإن السحر مذكور في كتاب الله عز وجل قال الله سبحانه وتعالى:(فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا باذن الله). واشتهر السحر وذاع وشاع خاصة في عهد سيدنا موسى كليم الله والطاغية فرعون وذكر القرآن قصتهما في أكثر من موضع من كتاب الله عز وجل قال الله سبحانه في سوره طه: (وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى فألقي السحرة سجدا قالوا آمنا برب هارون وموسى).

ورغم وقوع السحر في القرآن إلا أن صاحب العقيدة الراسخة ينسب ما حصل له الى الله عز وجل وليس نتيجة السحر، كما أن العلماء مختلفون في السحر بين كونه حقيقة أو مجرد تمويه وتخييل.

فمنهم من قال بحقيقته ومنهم من قال بانه خداع وتمويه وتخيل.

وشدد بخصوص واقعه السؤال نقول: إن رجلًا مسحورًا ويريد أن يذهب لساحر ليفك السحر الذي عليه أيكون ذلك أمرًا جائزًا ومشروعًا فيذهب، أو يكون ذلك حرامًا وإذا ذهب إليه كان ذلك غير جائز ومشروع؟: العلماء مختلفون في ذلك فمنهم من أجاز وهو سعيد ابن المسيب والشعبي، ومنهم من كره ذلك وهم الحسن البصري ودليل من ذهب إلى الكراهة أنه روي عن عائشة فيما صح عنها قالت يا رسول الله (هل لا تنشرت أي ذهبت إلى ساحر يفك سحرك؟، قال: أما الله فقد شفاني ،وخشيت أن افتح على الناس شرا ).

وأوضح: إمعانا في تأكيد صحة الرأي الثاني الذاهب إلى الكراهة وفي نظري يرقى الأمر إلى الحرمة ما حكاه القرطبي عن وهب بن منبه أنه قال في علاج السحر: يؤخذ سبع ورقات من سدر أي ورق النبق فتدق اي تصحن بين حجرين ثم تخلط بالماء ويقرا عليها آية الكرسي ويشرب منها المسحور ثلاث مرات ثم يغتسل بما بقي من هذا الخليط فإنه يذهب ما به.

وفي رأي ابن كثير أن أنفع ما يستعمل لإذهاب السحر ما أنزل الله على رسوله في اذهاب ذلك وهما المعوذتان (سورة الفلق والناس) وكذلك قراءة آية الكرسي فإنها مطردة للشيطان. 

تم نسخ الرابط