محمد خميس: المسرح هو الأصدق تمثيليًا وتقمص أدوار الشر يمنحني متعة فنية

أكد الفنان محمد خميس أن تجربة المسرح تظل من أصدق وأجمل التجارب الفنية التي يمكن لأي ممثل أن يمر بها، مشيرًا إلى أن العلاقة المباشرة مع الجمهور على خشبة المسرح تمثل ذروة التفاعل الفني والإنساني، لما تحمله من مردود فوري وإحساس حيّ بالنجاح أو التقصير، وهو ما يميز المسرح عن باقي أشكال الأداء التمثيلي كالتلفزيون أو السينما.
الفن اللحظي والتواصل الحي
وفي لقائه ببرنامج "ستوديو إكسترا" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، تحدث محمد خميس عن سحر الخشبة قائلاً:"في المسرح، المكافأة بتحصل عليها لحظيًا... وأنا واقف على الخشبة، بسمع الضحكة أو التصفيق، وبشوف نظرة الرضا أو الدهشة في عيون الناس... ده مش بيحصل في التلفزيون أو السينما بنفس الشكل."
وأضاف محمد خميس أن التفاعل الحي مع الجمهور يمنح الممثل طاقة مختلفة، ويجعله في حالة تركيز قصوى طوال وقت العرض، إذ لا مجال للخطأ أو الإعادة، مؤكدًا أن المسرح يشترط التزامًا كبيرًا وحضورًا ذهنيًا دائمًا من الممثل، وهو ما يعتبره تحديًا لكنه يشعره بالرضا الفني الكامل.
التليفزيون والسينما
رغم عشقه للمسرح، لم يُنكر محمد خميس أهمية السينما والتليفزيون، مؤكدًا أنهما يقدمان متعة مختلفة، ويمنحان الفنان شهرة وانتشارًا أوسع، قائلاً: "أكيد السينما والتليفزيون ليهم متعتهم ومردودهم عند الجمهور، لكن مفيش فيهم نفس درجة التفاعل اللحظي زي المسرح."
وأوضح محمد خميس أن كل وسيط فني له طبيعته وأدواته، والممثل الناجح هو من يستطيع التكيف مع كل وسيط وتقديم أفضل ما لديه وفقًا لقواعد كل مساحة تمثيلية.
التحدي الأكبر واللذة الفنية
وعن معاييره في اختيار الأدوار، أشار محمد خميس إلى أنه يرى نفسه في كل الشخصيات سواء كانت خيّرة أو شريرة، لكن ملامحه الحادة غالبًا ما تدفع المخرجين لترشيحه لأدوار الشر، والتي لا يمانع في تقديمها، بل يراها أكثر صعوبة وتحديًا، ويجد فيها مساحة أكبر للإبداع.
وقال محمد خميس:"تجسيد الشر بيحتاج تفاصيل داخلية أكتر، وتحضير نفسي كبير... لازم أقتنع بالشخصية علشان أقدر أقنع الجمهور، ده تحدي ممتع جدًا، ومش أي حد يقدر يقدمه بإتقان."

المسرح في قلبه دائمًا
واختتم محمد خميس حديثه بالتأكيد على أن المسرح سيظل الأقرب إلى قلبه رغم انشغاله في مشاريع تلفزيونية وسينمائية، قائلاً: "المسرح هو الأساس، وهو المدرسة الحقيقية لأي ممثل... مهما رحت وجيت، لازم أرجع له، لأنه بيفكرني دايمًا أنا بدأت ليه أصلاً."