«النساء الزرافات».. مغامر إماراتي يروي تجربة استثنائية مع إحدى أغرب العادات

في تجربة فريدة من نوعها، سافر المغامر الإماراتي راشد الخزرجي إلى تايلاند، ليتعرف عن كثب على واحدة من أغرب العادات في العالم، حيث يلتقي نساء يتمتعن بأعناق طويلة بشكل غير اعتيادي، واللواتي يُطلق عليهن لقب "النساء الزرافات".

ما هي "النساء الزرافات"؟

النساء الزرافات في تايلاند هن جزء من قبيلة كايان، التي تعيش في المناطق الجبلية، يُطلق عليهن هذا اللقب نظرًا للطريقة المميزة التي يُزين بها عنقهن، حيث يرتدين حلقات نحاسية تُضاف تدريجيًا حول أعناقهن منذ الطفولة، هذه الحلقات الطويلة تُعطيهن مظهرًا غريبًا وفريدًا، وتعد أحد ألوان الجمال الغامضة في الثقافة المحلية.

رحلة الخزرجي والتعرف عن قرب على العادة

بعدما شاهد العديد من الأفلام الوثائقية وقرأ عن هذه العادة، قرر المغامر الإماراتي راشد الخزرجي زيارة هؤلاء النساء لاستكشاف ثقافتهن عن كثب.

 في حديثه لموقع "CNN بالعربية"، قال الخزرجي إنه شعر بدهشة كبيرة عند رؤية النساء وهن يرتدين الحلقات حول أعناقهن. واعتبر أن أعناقهن هي الأطول في العالم، حيث تتجاوز أطوالها ثلاث مرات طول الرقبة العادية.

الحلقات النحاسية: بين الحماية والجمال

خلال زيارته، اكتشف الخزرجي أن هذه الحلقات لم تكن مجرد زينة جمالية كما يعتقد البعض، بل كانت تستخدم في الأصل كوسيلة لحماية النساء من هجمات الحيوانات المفترسة. 

ومع مرور الوقت، تحولت هذه الحلقات إلى رمز ثقافي وجمالي عند شعب كايان، وقال الخزرجي: "كلما زاد طول العنق، زادت المرأة جمالًا في نظرهم".

ثقافة التعايش والتسامح

من خلال تجربته الشخصية مع قبيلة كايان، أكد الخزرجي أن توثيق هذه العادات الثقافية يسهم بشكل كبير في تعزيز قيم التعايش والتسامح بين الشعوب المختلفة.

 وأضاف: "نشر هذه العادات يساعد على تقبل ثقافات متنوعة، ويسهم في فهم أعمق لأسلوب حياة هذه المجتمعات". وأشار أيضًا إلى أن بعض هذه القبائل تفرح بزيارة الغرباء، وتتمنى أن يعرف العالم أكثر عن تقاليدها.

رسالة الخزرجي للعالم

المغامر الإماراتي شدد على أهمية نشر المعرفة حول هذه الثقافات والعادات الفريدة. وفي حديثه، أضاف: "زيارة مثل هذه المجتمعات تساعد على نشر المحبة والسلام، مما يسهم في تقليص الفجوات الثقافية وتعزيز الفهم المشترك بين الناس".

في النهاية، تُعد زيارة "النساء الزرافات" تجربة مدهشة، تفتح الأفق لفهم التنوع الثقافي، وتُسلط الضوء على أهمية الحفاظ على التقاليد والتعايش بين الشعوب المختلفة.