عاجل

مصر تدين الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا

وزارة الخارجية المصرية
وزارة الخارجية المصرية

 أعربت جمهورية مصر العربية عن إدانتها الكاملة والمطلقة للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية والسورية، معتبرة أن هذه الهجمات تُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة دولتين عربيتين شقيقتين، وخرقًا واضحًا لقواعد القانون الدولي، ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لا سيّما تلك التي تؤكد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وجاء في البيان :تدين جمهورية مصر العربية الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية والسورية، وما تشكله من انتهاك سافر لسيادة البلدين العربيين الشقيقين وخرق لقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأكدت مصر، عبر بيانها، على أهمية احترام سيادة كل من لبنان وسوريا، ورفضها الكامل لأي تدخل خارجي في شؤونهما الداخلية، مشيرة إلى أن مثل هذه الاعتداءات تمثل عنصرًا أساسيًا لزعزعة الاستقرار، وتعميق حالة التوتر التي تشهدها المنطقة، خاصة في ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها أطراف إقليمية ودولية - وعلى رأسها مصر - لخفض التصعيد ودعم مسارات الاستقرار الإقليمي.

موقف مصري ثابت تجاه القضايا العربية

وتُعد هذه الإدانة استمرارًا لموقف مصر التاريخي والثابت الداعم لوحدة وسلامة الأراضي العربية، حيث أكدت وزارة الخارجية في بيانها أن "جمهورية مصر العربية تُشدد على ضرورة احترام وحدة وسلامة أراضي كل من لبنان وسوريا، وترفض بشكل قاطع أية محاولات للمساس بسيادتهما أو التدخل في شؤونهما".

ويأتي هذا الموقف في سياق ما تشهده الحدود اللبنانية-السورية من تصاعدٍ خطير في وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة، حيث تم رصد عدة ضربات جوية وهجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع في جنوب لبنان ومناطق متعددة في الداخل السوري، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وعسكريين، فضلاً عن أضرار مادية جسيمة بالبنية التحتية.

وزير الخارجية - بدر

في سياق متصل ،اجرى الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة مجموعة من الاتصالات شملت كل من عباس عراقجى وزير الخارجية الايرانى، وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الامريكى الخاص للشرق الاوسط، ورافائيل جروسى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وزير الخارجية يتناول أبرز تطورات الأوضاع في المنطقة 

 

تناول الوزير عبد العاطى فى الاتصالات اهمية العمل على الدفع بالحلول السلمية واستئناف المفاوضات حول البرنامج النووى الايرانى، خاصة مع الاقتناع بانه لا حلول عسكرية لهذا الملف وباقى الازمات التى تتعرض لها المنطقة.

كما جرى خلال الاتصالات تبادل الأفكار والرؤى حول سبل خفض التصعيد وتثبيت وقف إطلاق النار بين ايران واسرائيل بشكل كامل، وضمان عدم تجدد الأعمال العدائية والدفع بالمسار السياسى والسلمى.

ومن ناحية اخرى، تناول الاتصال مع  ستيف ويتكوف الجهود المكثفة المبذولة حاليا للتوصل لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة والعمل على استدامته، وبما يدفع باتجاه إطلاق سراح مجموعة من الرهائن والاسرى مقابل وقف اطلاق النار وادخال المساعدات بدون عوائق وبشكل كاف فى ظل الأوضاع الكارثية فى القطاع. وجدد الوزير عبد العاطى فى هذا السياق رفض مصر الكامل لكل الأفكار التى تتردد حول إنشاء مدينة للخيام فى جنوب قطاع غزة، أو اجراء اى تغيير ديموغرافي فى الاراضى الفلسطينية المحتلة.

كما تناول الوزير عبد العاطى الطرح المصرى الخاص بعقد مؤتمر دولى فى مصر معنى بالتعافي المبكر وإعادة الإعمار بعد التوصل لوقف إطلاق النار، بما يسهم فى تحقيق التعافى المبكر وبدء عملية اعادة إعمار القطاع وفقا للخطة العربية الإسلامية فى هذا الشأن.

ومن جانبه، ثمن ويتكوف الجهود المصرية بقيادة رئيس الجمهورية لتعزير الامن والاستقرار فى المنطقة باعتبار مصر شريك رئيسى للولايات المتحدة فى هذا الشأن.

تم نسخ الرابط