محامي الطفلة مريم: نثق في عدالة القضاء و21 أغسطس أولى خطوات استرداد حقها

أكد المحامي عمر الحوي، دفاع الطفلة مريم ضحية واقعة الاعتداء في شبين القناطر بمحافظة القليوبية، أن محكمة جنايات بنها، الدائرة الخامسة، حددت أولى جلسات نظر القضية يوم الخميس الموافق 21 أغسطس 2025، في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "قضية الطفلة مريم".
وأوضح أن القضية مقيدة برقم 8896 لسنة 2025 جنايات شبين القناطر، و1109 لسنة 2025 كلي شمال بنها، مشيرًا إلى أن هذه الجلسة تمثل الخطوة الأولى في طريق استعادة الطفلة لحقها القانوني والمعنوي، بعد ما تعرضت له من أذى نفسي وجسدي.
تفاصيل الواقعة كما وردت في التحقيقات
تعود أحداث القضية إلى شهر يونيو الماضي، حينما تلقى مركز شرطة شبين القناطر بلاغًا من أسرة الطفلة مريم، يفيد بتعرضها لمحاولة اعتداء أثناء عودتها من درس خصوصي، في إحدى قرى المركز.
وكشفت التحقيقات أن المتهم – أحد معارف العائلة – حاول استدراج الطفلة بالقوة إلى أحد الأماكن النائية، مستغلًا صغر سنها وضعف قدرتها على المقاومة، إلا أن صرخاتها استدعت تدخل الأهالي الذين أنقذوها في اللحظة الأخيرة.
وبحسب ما ورد في محاضر التحقيق، فإن الطفلة كانت في حالة انهيار نفسي تام، وتم نقلها إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبي، والذي أكد تعرضها لصدمة شديدة ووجود آثار مقاومة على جسدها.
كما أدلى شهود عيان بشهاداتهم أمام جهات التحقيق، مؤكدين سماعهم لصراخ الطفلة واستنجادها، مما دفعهم إلى التحرك نحو مصدر الصوت، ليتم ضبط المتهم قبل أن يلوذ بالفرار، وتسليمه للشرطة.
ملف قانوني متكامل.. وأدلة دامغة
وقال المحامي عمر الحوي، إن فريق الدفاع انتهى من إعداد ملف شامل، يتضمن كافة المستندات، والتقارير الرسمية، وشهادات الشهود، والدلائل التي تثبت الواقعة بشكل قاطع، وتفند أية محاولات لتبرير الجريمة أو التقليل من خطورتها.
وأضاف:
"القضية تمس شرف المجتمع وكرامة الطفولة.. نحن لا نطالب فقط بالقصاص لمريم، بل بوضع حد لكل من تسوّل له نفسه ترويع الأطفال أو المساس بأجسادهم أو براءتهم."
"مريم ليست وحدها.. والقانون سيحميها"
وأكد المحامي أن الأسرة تعيش حالة من الألم النفسي الشديد منذ وقوع الحادث، لا سيما أن الطفلة ما زالت في عمر الزهور، وتُعاني حتى اليوم من آثار الصدمة، لافتًا إلى أن جلسة 21 أغسطس ستكون بداية الطريق نحو العدالة المنتظرة.
واختتم بقوله:
"نثق في عدالة ونزاهة القضاء المصري، ونؤمن أن كلمة القانون ستكون منصفة لمريم، التي أصبحت رمزًا للبراءة المهددة.. وسنظل نطالب بحقها حتى تعود الابتسامة إلى وجهها الصغير من جديد."