أبواب البرلمان.. عصام هلال يوضح فلسفة التحالف الانتخابي ومعايير اختيار المرشح

أكد النائب عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن ووكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ، أن التحالف بين الأحزاب داخل القائمة الوطنية من أجل مصر لا يعدو كونه تحالفًا انتخابيًا، ينتهي بمجرد إعلان نتائج الانتخابات، مشيرًا إلى أن كل حزب سيدخل البرلمان معبرًا عن رؤيته وبرنامجه الخاص، بعيدًا عن أي التزام سياسي مسبق.
وأوضح عصام هلال، خلال لقائه في برنامج "الشارع النيابي" على قناة "إكسترا نيوز"، أن هذا النموذج الانتخابي يهدف إلى تمثيل كافة التيارات السياسية داخل البرلمان، وتوسيع قاعدة المشاركة الوطنية، بعيدًا عن الاحتكار الحزبي أو الإقصاء، مشددًا على أن فكرة التشاركية أصبحت أساسًا للعمل السياسي في مصر.
الأغلبية ليست احتكارًا
قال عصام هلال إن حزب "مستقبل وطن" رغم امتلاكه الأغلبية داخل مجلس النواب والأكثرية في الشيوخ، إلا أنه حرص على الدفع بـ60 مرشحًا فقط في الانتخابات المقبلة، ضمن فلسفة تقوم على تغليب المصلحة الوطنية، وتوحيد الجهود السياسية لخدمة المواطن.
وأضاف عصام هلال: "حتى في 2020، لم نسع للاحتكار رغم الأغلبية، لأننا نؤمن بأن التعددية الحزبية والتنوع السياسي هما الضامن الحقيقي لقوة الدولة واستقرارها"، لافتًا إلى أن الأحزاب المشاركة جميعًا رفعت شعار: "كلنا نعمل من أجل مصر".
الشيوخ مظلوم إعلاميًا
وفي معرض حديثه عن أهمية مجلس الشيوخ، شدد عصام هلال على أن المجلس "ظُلِم إعلاميًا"، إذ يُنظر إليه غالبًا على أنه "مجلس استشاري"، وهي رؤية خاطئة، موضحًا أن الدستور المصري يمنحه صلاحيات محورية في تدعيم القيم الوطنية والعدالة الاجتماعية.
وأوضح عصام هلال أن المادة 248 من الدستور تنص على أن مجلس الشيوخ مسؤول عن دعم ثلاث أبواب دستورية مهمة: الباب الثاني: المتعلق بالمقومات الأساسية للدولة؛ الباب الثالث: الخاص بالحقوق والحريات؛ الباب السادس: المرتبط بنظام الحكم
وأضاف عصام هلال أن المجلس يقوم بإعداد الدراسات التشريعية والاقتراحات التي تدعم عمل مجلس النواب وتساعد في صياغة السياسات العامة، مؤكدًا أن دوره لا يقل أهمية عن أي مؤسسة أخرى.
معايير انتخاب عضو الشيوخ
تطرق عصام هلال إلى المعايير التي يجب أن يضعها الناخب المصري في الاعتبار عند اختيار عضو مجلس الشيوخ، مؤكدًا أن هذا العضو يجب أن يتمتع بخبرة تشريعية أو علمية، وأن يكون مؤهلًا لفهم القضايا العامة بعيدًا عن الضغوط الشعبية، التي قد تؤثر على نواب مجلس النواب.
وأشار عصام هلال إلى أن النظام الانتخابي الحالي، الذي يجمع بين القائمة والفردي، يتيح الفرصة لتمثيل أوسع للأحزاب الصغيرة والشخصيات العامة، موضحًا أن القائمة الوطنية كانت وسيلة لضم كفاءات وتيارات متنوعة لم تكن لتصل إلى المجلس من خلال نظام الفردي فقط.

الخلافات لا تمنع الاتفاق
اختتم النائب عصام هلال حديثه بالتأكيد على أن الحوار الوطني كشف عن أن مساحات الاتفاق بين الأحزاب السياسية أكبر من الاختلافات، مؤكدًا أن الهدف النهائي للجميع هو بناء دولة حديثة قوية تتسع للجميع، وأن التعدد في الرؤى والبرامج لا يعني الخلاف، بل يعزز ثراء العمل النيابي.
وشدد عصام هلال على أن التشاركية هي السبيل لتحقيق مجلس شيوخ قوي ومؤثر، يساند الدولة في الحفاظ على هويتها الوطنية وتحقيق طموحات أبنائها.