عاجل

الإسلاموفوبيا| كيف زلزل اليمين المتطرف عرش التعايش والمواطنة في أوروبا؟ (خاص)

رئيس المجلس الأعلى
رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا عبد الصمد اليزيدي

تتزايد وتيرة العنف ضد المسلمين والحض على كراهية الإسلام فيما يعرف بالإسلاموفوبيا في عدة دول أوروبية، بخاصة ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا، حيث كشفت تقارير صادرة عن مؤسسات محلية تصاعد حدة الإسلاموفوبيا وتورط اليمين المتطرف في شيوعها.

رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا عبد الصمد اليزيدي ومحرر نيوز رووم
رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا عبد الصمد اليزيدي ومحرر نيوز رووم

اليمين المتطرف يزلزل عرش التعايش والمواطنة في أوروبا

رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبدالصمد اليزيدي، قال في تصريح خاص لـ «نيوز رووم»، أن  الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تكتسح الساحة الأوروبية بشكل خطير، تحرض بشكل مستمر على المسلمين، وتنعتهم بمختلف النعوت ويشجعون بعض العنصريين ليتخطوا مستوى التحريض اللفظي إلى الاعتداءات الجسدية على المحجبات مثلًا أو انتهاك حرمات المساجد، والاعتداءات على الممتلكات،.

«اليزيدي» أكد غياب الأحزاب الديمقراطية عن المشهد والاكتفاء بالصمت تجاه ما يحدث، قائلًا: الملاحظ أن الأحزاب الديمقراطية أنها تكتفي بالنظر والصمت بدلاً أن تدق ناقوس الخطر أو تسهم بشكل مباشر في مواجهة هذا النوع من الكراهية، الذي لا يستهدف المسلمين فقط لكن في باطنه يريد أن يرتد على قيم التعايش التي تأسست عليها الدول الأوروبية».

دعوة لتعريف جديد لـ الإسلاموفوبيا

فيما دعا مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بضروة أن يتضمن أي تعريف جديد لـ"الإسلاموفوبيا" تحقيق التوازن الدقيق بين حماية المجتمعات المسلمة واحترام معتقداتها وممارساتها الدينية، وبين الحريات المكفولة دستوريًا كحرية الرأي والتعبير. 

ويرى المرصد أن تجاوز حرية الرأي والتعبير إلى حد التطاول والإساءة للأديان هو اعتداء صريح على حقوق الآخرين وليس حرية، مما يستدعي تعريفًا يضع حدودًا واضحة لتجنب تفاقم العنف والكراهية في المجتمعات.

<span style=الإسلاموفوبيا في بريطانيا">
الإسلاموفوبيا في بريطانيا

وزير الداخلية الإسباني يُحمّل خطاب "فوكس" مسؤولية أعمال الشغب في مرسية وعدد المعتقلين يرتفع إلى ثمانية

أعلن وزير الداخلية الإسباني، فرناندو جراندي مارلاسكا، أمس، عن ارتفاع عدد المعتقلين إلى ثمانية أشخاص على خلفية أعمال الشغب والعنف العنصري في بلدية "توري باتشيكو" بمرسية. وأكد مارلاسكا أن خطاب حزب "فوكس" اليميني المتطرف هو المحرض الحقيقي لهذه الأحداث، متهمًا إياه بتأجيج الكراهية ضد المهاجرين، خاصة من أصول مغاربية، وربطهم بالجريمة دون دليل.

وانتقد الوزير بشدة رئيس بلدية توري باتشيكو لوصفه الاشتباكات بأنها بين "طرفين"، محذرًا من محاولة تبرير العنف العنصري. كما نبه مارلاسكا إلى خطورة المعلومات المضللة والشائعات التي انتشرت خلال الأحداث، والتي ساهمت في إشعال الفوضى، داعيًا المواطنين إلى عدم الانجراف خلف المصادر التي تهدف إلى تضخيم صورة الجريمة وربطها بالهجرة.

كان مرصد الأزهر يدين الهجوم العنصري على مسجد بيرا في برشلونة، مؤكدًا أن هذا الاعتداء يُمثل تهديدًا صريحًا للتعايش السلمي والتنوع الديني والثقافي، ولقيم الاحترام المتبادل في المجتمع. مما يستدعي الوقوف بحزم ضد الكراهية والتعصب وما ينجم عنهما من أعمال إجرامية وعنف.

تهديد أم مسلمة ورضيعتها بالقتل بسبب الحجاب

كانت قد تعرضت سيدة مسلمة تبلغ من العمر 31 عامًا مساء الإثنين 30 يونيو 2025، لتهديد بالقتل في مدينة بريمن، فقط لأنها ترتدي الحجاب.

ووفق ما أوردته وسائل الإعلام الألمانية، وقعت الحادثة في محطة "هورنر مول" للترام، حيث اقترب رجل مجهول من المرأة التي كانت تحمل طفلتها الرضيعة، وصرخ في وجهها مهددًا: "اخلعي الحجاب فورًا أو سأقتلك". وعندما حاولت تصويره بهاتفها المحمول، صرخ مهددًا: "إذا لم تحذفي الصورة، سأقتل ابنتك!"

فرّ المعتدي بعدها على متن الترام رقم 4 المتجه إلى "ليلينتال"، فيما باشرت شرطة بريمن تحقيقاتها، داعية من يملك معلومات حول الحادث إلى التقدم بها.

هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها في المدينة، حيث سُجلت في الشهور الماضية اعتداءات متكررة، من بينها استهداف فتاة محجبة في مايو، وتهديد عائلة مسلمة بسلاح أبيض في العام الماضي.

تم نسخ الرابط