«التنسيق الحضاري»: تطوير الكوربة يعيد هوية مصر الجديدة ويحسن جودة الحياة

قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إن الجهاز يعمل باستمرار على الحفاظ على الهوية العمرانية والحضارية للمدن المصرية، مؤكدًا أن منطقة الكوربة بمصر الجديدة تحظى باهتمام خاص في المرحلة الحالية من مشروعات التطوير التي يباشرها الجهاز.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج «الساعة 6» على قناة «الحياة»، حيث أوضح أبو سعدة أن جماليات المدن ليست مجرد رفاهية، بل هي عنصر أساسي يساهم في رفع جودة الحياة للسكان والزوار على حد سواء. وأضاف: «نقوم بتنفيذ مشروعات رائدة في بعض المناطق، وكانت تجربتنا الأخيرة في وسط البلد، واليوم بدأنا في مصر الجديدة».
تطوير حضاري متكامل
وأشار إلى أن خطة التطوير تشمل توحيد يافطات المحال التجارية في شارع إبراهيم ومنطقة الكوربة، بهدف إعادة الوجه الحضاري لها بما يتماشى مع الطابع التاريخي والمعماري الفريد لتلك المناطق، خصوصًا بعد تعرض بعض الواجهات لتعديات وتغييرات شوهت ملامحها الأصلية.
وأكد أبو سعدة أن الجهاز يسعى إلى تحقيق تطوير حضاري متكامل من خلال إشراك أصحاب المحال والمصالح التجارية في الحوار والتنسيق، من خلال لقاءات تم عقدها معهم لعرض فكرة المشروع وأهدافه، وهو ما يعكس حرص الجهاز على تحقيق مشاركة مجتمعية فعالة وتعاون مثمر مع المواطنين، مؤكداً أن التنمية الحضارية لن تتم بشكل منفرد وإنما بالتنسيق الكامل مع السكان وأصحاب المصلحة.

تطبيق جديد للهواتف
وفي وقت سابق، أطلق الـ جهاز القومي للتنسيق الحضاري تطبيقًا جديدًا للهواتف الذكية يهدف إلى توثيق المباني ذات الطابع المعماري المتميز، وذلك في إطار مبادرات "عاش هنا" و"حكاية شارع".
وكشف الدكتور محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز إن التطبيق سيمكن المستخدمين من التعرف على التاريخ المعماري للمناطق المحيطة بهم عبر إشعارات فورية، بما في ذلك معلومات عن الشخصيات البارزة التي سكنت هذه المباني، والطرز المعمارية الفريدة.
وأوضح أبو سعدة في مداخلة هاتفية لـ قناة النيل للأخبار أن التطبيق يجمع كل مبادرات الجهاز السابقة تحت منصة واحدة، حيث سيحصل المستخدمون على تفاصيل عن أي مبنى تراثي بمجرد الاقتراب منه، مع إمكانية مسح "الكيو آر كود" الموجود على اللوحات الإرشادية.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي لتعزيز سياحة "الشارع التراثي"، وتسهيل الوصول إلى المعلومات دون الحاجة إلى جولات ميدانية مسبقة.