اقتصادي: تعميق الشركات المصرية في القارة الإفريقية يساعد في الجانب الاقتصادي

قال الدكتور إبراهيم مصطفى استشاري الاستثمار والاقتصاد، إن قارة إفريقيا أرض خصبة من كل الإتجاهات وكافة القطاعات، مثل المعادن والزراعة وإمكانيات التصنيع وموارد بشرية إذا تم العمل عليها ستكون طاقة كبيرة جدا، وسوق كبير به حوالي 2 مليار نسمة، مشيرا إلى ان دولة المغرب تقوم بعمل دراسات تسويق لمنتجاتها للقارة الإفريقية، والدول الكبرى ترى أن إفريقيا مازالت أرض خصبة وستكون مجال للتنافس عليها في الفترة القادمة.
ما يميز مصر هو موقعها الاستراتيجي
وأضاف إبراهيم في لقاءه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «الساعة 6» المذاع عبر قناة «الحياة»، أن أهم ما يميز مصر هو موقعها الاستراتيجي الذي يجعلها بوابة للقارة الإفريقية، وهي أكثر دولة تتمتع بالاستقرار في الوقت الحالي ولديها قيادة حكيمة ذات رؤية تجاه القارة والعالم، موضحا أن القيادة المصرية تسعى إلى أن تجعل مصر بوابة للقارة على مختلف المستويات، سواء من حيث الاستثمار أو التوسع التجاري وفرص التصنيع المشترك.
تعميق الشركات المصرية في القارة الإفريقية
وتابع: "تعميق الشركات المصرية في القارة الإفريقية يساعد في الجانب الاقتصادي والسياسي"، مؤكدا أن الصين عندما إتجهت إلى الاستثمار في إفريقيا قامت بالتركيز في البنية الأساسية، والتي تعد أكثر إحتياجا في دول إفريقيا.
في وقت سابق، سلط الرئيس عبد الفتاح السيسي الضوء على واقع القارة الإفريقية الراهن، وما تواجهه من تحديات جيوسياسية متشابكة تهدد أمنها واستقرارها، مؤكدًا أن هذه التحديات تتطلب تكاتفًا إفريقيًا حقيقيًا لمواجهتها، مشددًا على ضرورة تفعيل الآليات الأمنية الإقليمية وعلى رأسها "القوة الإفريقية الجاهزة".
تحديات معقدة تواجه إفريقيا
أوضح الرئيس السيسي في كلمته أمام الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الإفريقي، أن القارة الإفريقية تمر بمرحلة دقيقة تتسم بتشابك الأزمات، وعلى رأسها النزاعات المسلحة التي تعصف بعدة مناطق، إلى جانب الانتشار المتزايد للإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، مضيفًا أن هذه التحديات لا تهدد فقط الأمن الداخلي للدول الإفريقية، بل تمتد آثارها لتقوض التنمية وتزعزع الاستقرار الإقليمي.
كما أشار الرئيس السيسي إلى أن تغير المناخ يمثل تحديًا إضافيًا يزيد من معاناة الشعوب الإفريقية، لما له من تداعيات مباشرة على قطاعات الزراعة والمياه والصحة، وبالتالي فهو يعمّق الأزمات الإنسانية ويزيد من صعوبة تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
دعوة لتكاتف إفريقي موحد
وخلال كلمته، دعا الرئيس السيسي إلى ضرورة تنسيق الجهود بين الدول الإفريقية لمجابهة تلك التحديات، مؤكدًا أن الحلول الفردية لم تعد كافية. وأوضح أن العمل الجماعي والمنظم هو السبيل الأمثل لمواجهة التهديدات المتنامية، وذلك عبر تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل المعلومات والخبرات الأمنية.
وأضاف الرئيس السيسي أن القارة بحاجة ماسة إلى تفعيل الأدوات الإقليمية المعنية بحفظ السلم والأمن، لضمان سرعة التحرك والفاعلية في التعامل مع الأزمات، بما يسهم في دعم الاستقرار وحماية المدنيين في مناطق النزاع.