الزغبي: تحول المشهد السياسي الدولي تجاه غزة بداية لتشكيل دولة فلسطين|فيديو

تحدث الدكتور سعيد الزغبي، أستاذ العلوم السياسية، حول دعوة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، لتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ومدى دلالة هذه الخطوة على تحول الموقف الأوروبي تجاه العدوان على غزة، حيث نوه إلى أن ما نراه اليوم من دعوات متزايدة في أوروبا، من فرنسا وبريطانيا، وصولاً إلى إسبانيا وأيرلندا، يعكس وعيًا متصاعدًا بحجم المأساة التي يشهدها قطاع غزة، خاصة بعد الجولات الدبلوماسية المكثفة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخراً لحشد الرأي العام الأوروبي.
تحول المشهد السياسي الدولي تجاه ما يحدث بغزة
وأوضح الزغبي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن هذه الدعوات تأتي في إطار إدراك أوروبي متزايد بأن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية، وأن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، التي تم توقيعها عام 1995 ودخلت حيز التنفيذ عام 2000، تُستخدم كغطاء اقتصادي مهم لإسرائيل.
ونوه إلى أن الاتحاد الأوروبي بدأ يراجع هذه الاتفاقية، خصوصاً المادة الثانية التي تلزم الطرفين باحترام حقوق الإنسان، والتي، حسب تقرير الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية الصادر في 23 يونيو الماضي، انتهكتها إسرائيل بشكل واضح عبر ممارساتها في غزة.
إمكانية تعليق الاتحاد الأوروبي للاتفاقية
وبسؤاله حول الإمكانية التي يملكها للاتحاد الأوروبي بشأن تعليق أو إلغاء هذه الاتفاقية، قال الدكتور سعيد الزغبي، إن هذه الاتفاقية ليست معاهدة سلام ملزمة بشكل دائم، بل هي اتفاقية تعاون يمكن لأي طرف تعليقها أو إيقاف بعض بنودها، حيث يمتلك الاتحاد الأوروبي الحق القانوني في تعليق الاتفاقية، خاصة بعد انتهاك إسرائيل للمادة الثانية التي تركز على احترام حقوق الإنسان.
الاتفاقية مهمة جداً لإسرائيل
وأضاف:" من الناحية الاقتصادية، الاتفاقية مهمة جداً لإسرائيل، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الطرفين في 2024 نحو 42.6 مليار دولار، وتمثل أوروبا 32% من إجمالي تجارة إسرائيل العالمية، لذلك، تعليق الاتفاقية سيكون له أثر اقتصادي كبير على إسرائيل، كما أنه يشكل رسالة سياسية قوية تدين ممارسات الاحتلال.
وفي وقت سابق، كشف الدكتور سعيد الزغبي، الباحث في العلوم السياسية،في حديثٍ خاص عن استراتيجية إسرائيل “لتغذية الانقسام” داخل قطاع غزة عبر ما وصفه بـ"حرب الظل"، والتي تشمل دعم عصابات مسلحة لنهب المساعدات الإنسانية وخلق فوضى أمنية ومجتمعية.