خبير: إسرائيل لا تعترف بالقانون الدولي ولن تتراجع إلا بـ 3 عوامل حاسمة

قال الدكتور سهيل دياب، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن إسرائيل لا تعترف بالقانون الدولي مطلقًا، في حين تسعى الولايات المتحدة إلى تقويضه، مشيرًا إلى أن الاعتماد على القانون الدولي وحده غير كافٍ لوقف التوحش الإسرائيلي ضد غزة، إذ يتطلب الأمر وسائل أكثر قوة وصرامة.
إسرائيل مستمرة في عدوانها
وأضاف دياب، خلال مداخلة ببرنامج «منتصف النهار» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن التجربة مع إيران أثبتت أن إسرائيل لا تتراجع إلا أمام قوة عسكرية حقيقية، موضحًا أنه خلال المواجهة بين تل أبيب وطهران، أجبرت القدرات العسكرية الإيرانية إسرائيل على وقف إطلاق النار والتراجع عن مطالبها، بما في ذلك مسعاها لإسقاط النظام الإيراني.
3 عوامل لإنهاء العدوان
وأكد دياب أن إسرائيل لا يمكن أن تتوقف عن عدوانها إلا بثلاثة عوامل رئيسية: أولًا وجود قوة عسكرية جدية توازيها، ثانيًا موقف أمريكي صارم يضغط عليها ويهدد مصالحها في الشرق الأوسط، وثالثًا تحرك داخلي من المجتمع الإسرائيلي نفسه.
وأوضح أن غياب هذه العوامل الثلاثة مجتمعة سيجعل الوضع أكثر تعقيدًا وخطورة، مؤكدًا أن المؤشرات الحالية، بما في ذلك وضع المفاوضات وعودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من واشنطن، تعكس أجواء متوترة تنذر بمزيد من التصعيد والصعوبات في المرحلة المقبلة.
وفي وقت سابق، أكد الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن المشهد السياسي العالمي بات يشهد تعارضًا واضحًا في المصالح بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما أدى إلى حالة من الارتباك السياسي الواضح بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.
ارتباك في المشهد السياسي
وأوضح سهيل دياب، خلال مداخلة هاتفية له عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن تطورات المشهد في قطاع غزة كشفت عن فجوة حقيقية في التفاهمات الاستراتيجية بين الحليفين التقليديين، واشنطن وتل أبيب، مؤكدًا أن كل طرف بات يسعى لتحقيق مصالحه الخاصة، بغض النظر عن تأثيراتها الإقليمية أو الإنسانية.
وفي سياق حديثه، أشار سهيل دياب إلى ما نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي مؤخرًا، والذي كشف عن تحركات داخل وزارة الخارجية الأمريكية لدراسة إمكانية تقديم دعم مالي بقيمة 500 مليون دولار لصالح مؤسسة إنسانية تعمل في غزة.