«بيشك فيا وكسر الموبايل».. زوجه تطلب الخلع بسبب سوء معاملة زوجها

في زمن أصبحت فيه الحياة الزوجية تختبر المرأة على كل في جميع الظروف، بين الصبر والاحتمال، وبين التنازل من أجل عشرة وأبناء، هناك لحظة فارقة تقف عندها كثير من السيدات، وتقرر إحداهن أن تخلع ثوب التضحية حين تتحول العشرة إلى عبء، والبيت إلى ساحة توتر دائم.
زوجه تطلب الخلع بسبب سوء معاملة زوجها
حيث تقول "هدى" زوجة وأم لطفلين، تحملت لسنوات حياة يغيب عنها التقدير والاحترام، حتى جاءت اللحظة التي انكسر فيها كل شيء، لحظة دفعتها لاتخاذ قرار الخلع.
تحكي هدى حكايتها بصوتها يغلبه الحزن والكسرة ، كما عاشتها، بكل ما فيها من وجع وكرامة مهدورة، وهي تأمل في بداية جديدة.
تضيف "هدى" تحملت 8 سنين جواز عشان اولادي، كنت فاكرة إن الجواز شراكة وونس وسند، لكن اتضحلي متأخر جدا إن الجواز اللي أنا فيه كان قيد، وبقيت كل يوم أستنى الليل ييجي علشان اليوم يخلص وخلاص.
في أول الجواز، كان بيبان عليه الطيبة، بس مع الوقت اكتشفت إن عصبيته بتكبر، وصوته بيعلى على أقل حاجة، وكان كل مشكلة لازم تتحل بالصراخ، وكأني مش مراته، كأني خصم. كنت أقول معلش، يمكن ضغوط الحياة، يمكن محتاج حد يحتويه، بس الحقيقة إنه كان شايف طيبتي ضعف، وسكوتي رضا، عديت كتير، وسكت أكتر، بس اللي حصل في آخر مرة خلاني أقول كفاية.
كنت راجعة من شغلي، متعبة ومهدودة، لقيته ماسك تليفوني، بيفتش فيه وكأنه بيدور على حاجة يديني بيها، ماكنش فيه أي حاجة طبعا، أنا إنسانة عادية وبخاف ربنا، بس هو شكاك لأقصى درجة.
لقيته فجأة بيرمي التليفون في الأرض وبيكسره، وقاللي: أنا ماحبش مراتي يبقى ليها أصحاب ولا تتكلم كتير على التليفون،
كنت مذهولة، مش من كسر التليفون بس من طريقته و من شكه، من عنفه اللي بقى بيزيد يوم بعد يوم.
وقتها بس حسيت إني لازم أخرج من الجواز ده، مش علشان موبايل اتكسر، لكن علشان أنا اللي بدأت أتكسر، وبدأت أفقد نفسي كل يوم، روحت لأهلي و حكيت لهم، وقررت أرفع دعوى خلع،وانا مش عايزة نفقته، ولا حتى العفش اللي ساهمت فيه، أنا بس عايزة حريتي وكرامتي.
أنا اللي صرفت على البيت سنين، وهو دائما شايف نفسه صاحب القرار والكلمة، وأنا مجرد تابع، أنا مش ضعيفة، بس كنت بسكت علشان البيت والعيال، بس لما بدأت أحس إني بتهان، عرفت إن اللي هيتربى في بيت فيه خوف مش هيطلع سوي، ولا هيتعلم يحترم.
النهاردة أنا بستنى أول جلسة في المحكمة، ورغم كل التعب اللي جوايا، حاسة لأول مرة من سنين إني ماشية في طريق صح، وإن اللي هيتكسر بعد كده مش أنا.. لكن القيد اللي قيدني طول الوقت