هبة جلال: سوق السيارات في مصر يشهد انتعاشًا كبيرًا بعد فترة ركود حادة

قالت الإعلامية هبة جلال إن سوق السيارات في مصر بدأ يتعافى بشكل ملحوظ بعد فترة طويلة من الركود الذي شهدته الأسواق بسبب التحديات الاقتصادية العالمية، ونقص العملة الأجنبية، وارتفاع الأسعار، وظاهرة "الأوفر برايس" التي فاقمت الأزمة.
باطؤ ملحوظ في حركة السوق
وأوضحت "جلال" خلال تقديم برنامجها “الخلاصة" عبر شاشة “المحور” اليوم، أن هذه الظروف دفعت الكثير من المواطنين للتردد مرارًا قبل اتخاذ قرارات الشراء أو البيع، مما تسبب في تباطؤ ملحوظ في حركة السوق، و أن الدولة بدأت في مواجهة هذه التحديات من خلال مجموعة من الإجراءات والإصلاحات الاقتصادية، كان أبرزها جذب الاستثمارات الأجنبية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية التصنيع المحلي لتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأكدت الإعلامية أن الدولة أطلقت الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة السيارات في عام 2022، وخصصت لها 1.5 مليار جنيه ضمن موازنة عام 2024/2025، في إطار خطة شاملة لتطوير الصناعة وتوفير العملة الصعبة.
افتتاح عدة مصانع جديدة
وشهدت الفترة الأخيرة افتتاح عدة مصانع جديدة لعلامات تجارية عالمية في مصر، مما ساهم في تراجع الأسعار تدريجيًا، وتحفيز حركة البيع والشراء. وكشفت بيانات مجلس معلومات سوق السيارات المصري (أميك) عن تحسن كبير في حجم المبيعات خلال الفترة من يناير حتى مايو 2025.
ارتفعت مبيعات السيارات في مصر
ووفقًا للتقرير، ارتفعت مبيعات السيارات في مصر بنسبة 117% بنهاية أبريل الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. كما ارتفعت مبيعات السيارات الملاكي بنسبة 116%، والأتوبيسات بنسبة 94%، والشاحنات بنسبة 135%، وأن إجمالي مبيعات السيارات في أول أربعة أشهر من العام الجاري تجاوز 43 ألف سيارة، مقارنة بنحو 23 ألف سيارة فقط في نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 86%، وأن هذا الانتعاش يمثل عامل جذب قوي لشركات السيارات العالمية، التي بدأت بالفعل في النظر إلى مصر كوجهة واعدة للتصنيع والتصدير إلى أسواق المنطقة.
في وقت سابق، أكد الخبير الاقتصادي جاد حريري أن الصين تمضي قدمًا نحو التحول الجذري من السيارات التقليدية إلى السيارات الكهربائية، مدعومةً بسياسات حكومية طموحة وقدرات تصنيعية هائلة، مشيرا الي سوق السيارات الكهربائية في الصين والذي شهد نموًا غير مسبوق رغم التباطؤ الاقتصادي العالمي، حيث تتصدر الصين المشهد بفضل قدرتها التنافسية العالية وتوجهها نحو الابتكار التكنولوجي.