لطلاب الثانوية العامة دليل مبسّط لاختيارات الكليات.. كيف تحدد مستقبلك من الآن
بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة، يبدأ كثير من الطلاب في التفكير الجاد حول مستقبلهم الدراسي، ويظل سؤال “هالتحق بأي كلية؟” هو الأهم في هذه المرحلة.
لكن المفارقة أن معظمهم يربط القرار فقط بمجموع الدرجات، متجاهلًا أهمية تحديد التخصص وفقًا للميول الشخصية والقدرات الذاتية، وهي أمور لا تقل أهمية عن المجموع.
طلاب الثانوية العامة دليل مبسّط لاختيارات الكليات
يرى خبراء التوجيه الأكاديمي أن الفترة بين الامتحانات وإعلان النتيجة تُعد فرصة مثالية للبحث والاستكشاف، حيث ينصح خبراء التربية بضرورة استكشاف الكليات والتخصصات المختلفة، ليس فقط من حيث المسمى، ولكن من حيث المواد الدراسية، وطبيعة الدراسة، وفرص سوق العمل بعد التخرج.
وفي هذا السياق، تلعب المنصات التعليمية والمنتديات الطلابية دورًا محوريًا في توضيح طبيعة الدراسة بكل كلية، إذ يمكن للطالب الاطلاع على تجارب من سبقوه، والتواصل مع طلاب حاليين أو خريجين للتعرف على الجوانب الإيجابية والتحديات.
كما يُنصح الطالب بعمل “قائمة مبدئية” للكليات التي يرغب في الالتحاق بها، وتصنيفها حسب الأولوية، وذلك قبل ظهور النتيجة، بحيث يكون مستعدًا ذهنيًا عند فتح باب التنسيق. ويفضل وضع اختيارات متنوعة تشمل كليات قريبة من اهتماماته، بدلًا من الاعتماد على كلية واحدة أو مسار واحد.
أيضًا، يجب على الطالب إدراك أن الالتحاق بكلية معينة ليس نهاية الطريق، بل بداية لمسار أوسع يتطلب تطوير الذات واكتساب المهارات باستمرار. ويقول أحمد صلاح، خريج كلية التجارة، إن اختياره لم يكن مبنيًا على المجموع فقط، بل على رغبته في العمل بمجال ريادة الأعمال، وقد بدأ بالفعل مشروعه الخاص أثناء الدراسة.
وهكذا، فإن التفكير في المستقبل الجامعي لا يجب أن يكون بعد ظهور النتيجة، بل يبدأ من الآن، من خلال معرفة الذات، واستكشاف الخيارات، ووضع خطة مرنة تحقق التوازن بين الواقع والطموح.
