بمرور الوقت
وبتساقط أوراق السنين
وتقصف خطوات الساعات
وتوالي اختبارات وملمات الحياة
تتجلي إلي أي مدي أهمية اختياراتنا
عبر اختبارات الحياة ...
إنها تحدد خطة الطريق لحياتنا الحالية والمستقبلية ....
مسؤولية الاختيار هي مسؤوليتنا حصريا
من ثم لا تقع في براثن اختيارات الآخرين
فاللحظة هي لك
والعمر هو عمرك
ليس عمر أحد سواك
لا تسمح لأحد بالتحفيز أو الاستفزاز
أو التحريض
لأنه للأسي والأسف من حقائق الدنيا الموجعة :
ليس كل الذي بجانبك يريد الخير لك دائما ...
تعرف على كيفية التمييز
بين الصادقين في حبهم ومشورتهم
وبين المطبلاتيةوالأفاقين والمنافقين
وتعلم كيفية الفرز بين ما يخصك
وما يخص الآخرين
الإفراط في الأنا وإعلاء قيم الفردية
داخل كل واحد فينا
وتكريس الأنانية
والإفراط في النرجسية وعبادة الإيجو والتوثين الذاتي
تفسر ما نحن عليه من تراجع في كل مناحي الحياة
يجب علينا ألا نتقوقع علي ذواتنا
أو نتشرنق في دهاليز أنفسنا
أو أن نعيش فرادي انطوائيين ...
كثيرا ما نكون في أمس الاحتياج إلى أشخاص أكثر خبرة لمساعدتنا!
لكن بالمحصلة الخيار والقرار لنا!
هذه ليست أنانية
إنها الاعتداد بالنفس والكرامة الذاتية
Self esteem
في الختام سنقف بين يدي الله ذات يوم
يستجوبنا عما فعلنا باختبارات الحياة ،
بالفرص والخيارات التي أعطانا إياها!
ردنا يجب أن يكون حاضرا سلفا
حازما حاسما بلا تلعثم أو لجلجة
إجابتنا ينبغي أن تكون راسخة باذخة
أصلها ثابت في الأرض وفرعها في السماء
وسيكون متاحا لنا حينئذ استشراف الحصاد
إننا فقط نجني ثمار ما غرسته أيدينا
ورودا كانت أو أشواكا
حينما نطلع علي كراس الإجابة لاختبارات حياتنا
ونقدم بيانا كاملا بالسيرة الذاتية
لرحلة وجودنا علي ظهر هذا الكوكب
لا يمكننا إلقاء اللوم والتثريب
على هذا أو ذاك
لأن الاختيار النهائي لكل ما قمنا به كان هو خيارنا
والقرار كان قرارنا
والمسير كان مسيرنا
ومن ثم يصبح المصير مصيرنا نحن
فلتعمل حسابا لكل لحظة من حياتك
قم بكل اختيار بعناية ووعي
إذا قام كل واحد منا برسالته المنوطة به وشأنه الذي هو ميسر له
سنكون معًا
اقوى حضورا وثباتا
في حضرة الله عز وجل
الذي لا يخفي عليه شيء
في الارض ولا في السماء
صباح الخيرات أصدقائي !
#ما_تزعلوش