كارثة وشيكة في شبرا الخيمة.. سكان يستغيثون بمحافظ القليوبية لإنقاذهم من الموت
تصاعدت حالة القلق بين أهالي شارع محمد الصباح، المتفرع من شارعي جمال عبد الناصر وأحمد عرابي بمنطقة شبرا الخيمة، بمحافظة القليوبية، بعد أن باتوا مهددين بكارثة إنسانية، جراء وجود عقار مائل ومتشقق يهدد بالانهيار في أي لحظة.
سكان يستغيثون بمحافظ القليوبية لإنقاذهم من الموت
ووجّه السكان استغاثة عاجلة إلى المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، مطالبين بتدخل فوري لإنقاذهم وأسرهم من مصير مجهول، مؤكدين أن العقار المكون من خمسة طوابق يعاني من ميل واضح وشروخ هيكلية خطيرة، أدخلت قاطنيه في دائرة الرعب والخوف المستمر على أرواح أطفالهم وذويهم.
كارثة وشيكة في شبرا الخيمة
وأشار الأهالي إلى أنهم لم يدخروا وسعًا في محاولة إيصال صوتهم إلى الجهات المعنية، حيث قدموا بلاغًا رسميًا عبر بوابة مجلس الوزراء تحت رقم 114، كما تواصلوا أكثر من مرة مع مسؤولي حي غرب شبرا الخيمة، دون أن يلمسوا أي تحرك فعلي أو خطوات وقائية على الأرض.
وقال أحد السكان: "العقار بيميل يوم عن يوم، والشروخ بتزيد بشكل مرعب.. إحنا عايشين على أعصابنا ومش عارفين هنصحى على إيه"، بينما أضاف آخر: "قدمنا بلاغات وطلبات استغاثة ومافيش أي لجنة نزلت، وإحنا مش طالبين غير حياة آمنة لأولادنا".
وطالب السكان محافظ القليوبية بسرعة التدخل بإرسال لجنة هندسية متخصصة لفحص العقار، وتحديد حالته الإنشائية بشكل عاجل، واتخاذ ما يلزم من إجراءات فنية وقانونية، حفاظًا على أرواح الأبرياء، ومنعًا لتكرار سيناريوهات الانهيارات المؤلمة التي شهدتها بعض المناطق خلال السنوات الأخيرة.
واختتم الأهالي مناشدتهم بتجديد الثقة في استجابة المحافظ، مؤكدين أن الأمر لا يحتمل الانتظار، وأن التحرك العاجل قد يكون الفارق بين الحياة والموت لعشرات الأسر المقيمة بالعقار المهدد.
وتأتي هذه الاستغاثة في ظل تكرار حوادث انهيار العقارات بمختلف مدن وقرى محافظة القليوبية خلال عام 2025، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا وإصابات وتعرض عدد من الأسر للتشريد، نتيجة تهالك بعض المباني القديمة أو البناء العشوائي دون تراخيص. فقد شهدت مناطق مثل طوخ، وشبرا الخيمة، وقليوب، عدة حوادث انهيار جزئي أو كلي لعقارات سكنية، وسط مطالبات متكررة من المواطنين بسرعة التدخل من الجهات المعنية وتكثيف حملات الفحص الهندسي للعقارات الآيلة للسقوط، وتوفير بدائل آمنة للأسر المتضررة، بما يحفظ أرواح المواطنين ويمنع تكرار هذه الكوارث المؤلمة.
