من أيام عمرو بن العاص.. انهيار مفاجئ لمئذنة مسجد أثري في سمنود بالغربية

شهدت مدينة سمنود بمحافظة الغربية واقعة مفاجئة صباح اليوم، تمثلت في انهيار مئذنة مسجد «سيدي سلامة»، وهو ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة دون وقوع إصابات بشرية. الحادث خلف وراءه حالة من الذعر بين الأهالي، خاصة مع تزامنه مع توقيت الذروة الصباحية، حيث تزدحم الشوارع بالمارة والمركبات.
وبحسب المعاينة الأولية، فإن المئذنة سقطت بشكل مفاجئ على ثلاث سيارات كانت متوقفة بمحيط المسجد، ما أدى إلى تحطمها بالكامل، كما تضرر عمودا إنارة تابعان للإنارة العامة نتيجة سقوط أجزاء من المئذنة عليهما. وانتقلت على الفور قوات الحماية المدنية ومسؤولو مجلس مدينة سمنود إلى موقع الحادث بمجرد تلقي البلاغ من غرفة العمليات.
قامت الأجهزة الأمنية بفرض كردون أمني حول محيط المسجد لتأمين المنطقة ومنع اقتراب المواطنين حرصًا على سلامتهم، كما تم الدفع بمعدات لرفع آثار الحادث وإزالة الأنقاض الناتجة عن الانهيار، تمهيدًا لفتح الطريق أمام حركة المرور وإعادة الانضباط إلى المكان.
وأشار مصدر محلي إلى أن المسجد المذكور يُعد من المساجد القديمة بمدينة سمنود، وأن المئذنة كانت بحاجة إلى ترميمات عاجلة وفقًا لما تم رصده في تقارير سابقة صادرة عن بعض الجهات الفنية، إلا أن إجراءات الصيانة لم تُنفذ حتى وقوع الحادث.
ومن جانبها، باشرت لجنة هندسية متخصصة أعمال الفحص الفني للمبنى بالكامل، لتحديد أسباب الانهيار بدقة، ومعاينة مدى تأثر باقي أجزاء المسجد، ورفع تقرير مفصل إلى الجهات المعنية لاتخاذ القرار المناسب بشأن حالة المسجد الإنشائية، خاصةً أن المئذنة تمثل جزءًا أساسيًا من ملامحه المعمارية.
كما أبدى أهالي المنطقة استياءهم من التأخر في تنفيذ أعمال الترميم، وطالبوا بسرعة إعادة تأهيل المسجد وترميم ما تبقى منه، مع ضرورة مراجعة الحالة الإنشائية لباقي المساجد القديمة في المدينة، تفاديًا لتكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وتواصل الجهات المختصة حاليًا تحقيقاتها في الواقعة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة، بينما لم يتم حتى الآن حصر القيمة الإجمالية للخسائر الناتجة عن الحادث.