إيران تنفي التوتر مع باريس ولندن وبرلين
طهران تؤكد: تعليق مفاوضات روما سبب إلغاء الاجتماع الأوروبي
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن إلغاء الاجتماع الذي كان مرتقبًا بين إيران وثلاث دول أوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) جاء بسبب تعليق جولة المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة التي كانت مقررة في روما. وشدد بقائي في مؤتمره الصحفي، الإثنين، على عدم وجود توتر جديد مع العواصم الأوروبية، مؤكدًا استمرار الاتصالات الدبلوماسية معها.
وأوضح المتحدث الإيراني أن طهران كانت قد أبدت استعدادها منذ فترة طويلة لاستئناف المحادثات النووية، وأن الاتصالات لا تزال جارية مع الدول الأوروبية عبر القنوات الرسمية، بما في ذلك السفارات في طهران. وأضاف: "نحن لا نرفض عقد الاجتماع، لكن تحديد توقيته ومكانه يتطلب توافقًا بين الأطراف المعنية".
دور عماني مرتقب
كشف بقائي أن إلغاء مفاوضات روما جرى بناءً على اقتراح من سلطنة عمان، مؤكداً أن طهران تترقب ما ستعلنه مسقط بشأن إعادة ترتيب الجولة الجديدة من المحادثات غير المباشرة مع واشنطن. وأوضح أن "الموقف الرسمي للوفد الأمريكي مهم بالنسبة لنا"، مشيرًا إلى أن طهران لا تزال على استعداد لاستئناف الحوار في حال توفر الظروف الملائمة.
ورغم انعدام التواصل المباشر مع الولايات المتحدة، عبّر بقائي عن ثقته في قدرة الوساطة العمانية على تنظيم موعد ومكان الجولة المقبلة بما يرضي جميع الأطراف.
رسائل إقليمية
في سياق منفصل، وجّه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رسائل حازمة تتعلق بالأمن الإقليمي، مؤكدًا أن أي تحرك عدائي يستهدف إيران من أراضي دولة أخرى يُعد "هدفًا مشروعًا للدفاع". كما دعا فرنسا إلى لعب دور بنّاء في المنطقة، منتقدًا بعض التصريحات الفرنسية الأخيرة التي وصفها بأنها "فاقدة للأساس القانوني والعقلاني".
ورداً على الاتهامات الموجهة لطهران بدعم الحوثيين في اليمن، قال بقائي إن "الشعب اليمني يتخذ قراراته بشكل مستقل دفاعًا عن نفسه ودعمًا للقضية الفلسطينية"، مؤكداً أن تلك المزاعم تهدف لصرف الأنظار عن "جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة".
