عاجل

صلاح عبدالعاطي: البيان الفلسطيني المشترك يعكس دور مصر المركزي في توحيد الصف

صلاح عبدالعاطي
صلاح عبدالعاطي

رحّب الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، بالبيان الصادر عن الفصائل الفلسطينية، مؤكدًا أنه جاء في «مرحلة حساسة بعد مرور عامين على حرب الإبادة الجماعية والانهيار الإنساني والكارثة التي يعيشها سكان قطاع غزة».

وقال صلاح عبدالعاطي، خلال مداخلة عبر برنامج «اليوم» المذاع على شاشة قناة دي إم سي، إن «البيان يأتي إثر اجتماعات قادتها مصر في إطار تقريب وجهات النظر وتوحيد الموقف الفلسطيني نحو قبول مرحلة انتقالية بإشراف عربي ودولي كجزء من المرحلة الثانية ضمن خطة الرئيس ترامب الجديدة لما بعد الحرب، والتي تحمل ملامح التهدئة».

الدور المركزي الذي لعبته مصر

وأوضح صلاح عبدالعاطي أن دلالات البيان تؤكد على الدور المركزي الذي لعبته مصر في أي توحيد للمواقف الفلسطينية وفي تثبيت وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الجهد المصري يرتبط بقمة شرم الشيخ باتجاه تنسيق دولي متقدم نحو ترتيبات ما بعد الحرب.

وأضاف صلاح عبدالعاطي أن هناك اتفاقًا فلسطينيًا على نقاط مهمة تتعلق بالإدارة المؤقتة للقطاع وقوة الحماية الدولية مع ربطها بقرار من مجلس الأمن، إضافة إلى الشفافية والعدالة التي توحي بتجنب المواجهة السياسية والعودة إلى الصراع، فضلًا عن لغة براغماتية تشير إلى قبول فلسطيني مبدئي بترتيبات ما بعد الحرب.

ضمانات أمريكية لتثبيت وقف إطلاق النار

وبشأن الاتفاق على لجنة مؤقتة من المستقلين لإدارة شؤون غزة، واللجنة الأمريكية التي ستراقب الأوضاع من الجانب الإسرائيلي، أوضح عبد العاطي أن هذه الترتيبات تشير إلى وجود ضمانات أمريكية لتثبيت وقف إطلاق النار، يقابلها التزامات فلسطينية تشمل إدارة مؤقتة من التكنوقراط تدير الأوضاع داخل القطاع.

وأكد صلاح عبدالعاطي أن مقاربة الرئيس ترامب قابلة للتفاوض والتحسين، وهذا ما تفعله مصر وباقي الوسطاء، من تركيا وقطر، في إطار الجهود المبذولة لتوحيد الصف الفلسطيني ضمن منظمة التحرير الفلسطينية.

وبيّن عبد العاطي أن الوضع الراهن يقف أمام 3 سيناريوهات: «الأول، نجاح الجهود المصرية بدعم دولي في إطلاق مرحلة انتقالية تقود إلى سلطة فلسطينية موحدة تدير الأوضاع في الضفة وغزة وتستأنف المسار السياسي نحو حل الدولتين، الثاني، استمرار التفاهمات الجزئية دون وحدة فلسطينية حقيقية، مع بقاء غزة تحت إدارة تكنوقراط مراقبة عربيًا ودوليًا، ومدعومة من العالم لإعادة الإعمار».

فشل الاتفاق والعودة إلى الصدام

وأشار إلى أن السيناريو الثالث، وهو الأسوأ، فيتمثل في فشل الاتفاق والعودة إلى الصدام، نتيجة إصرار إسرائيل على إفشال جهود الوسطاء أو وضع عراقيل أمام تنفيذ التفاهمات.

واختتم رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين تصريحه قائلًا: «نتمنى ألا يحدث السيناريو الثالث، وأن تنجح الجهود المصرية والدولية في تثبيت التهدئة وتفعيل الاستجابة الإنسانية وصولًا إلى إعادة إعمار القطاع».

تم نسخ الرابط