زوجها كلمة السر.. يسرا من المنوفية تبدع فى صناعة عرائس المولد

في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، استطاعت السيدة يسرا أن تحول هويتها البسيطة إلى مشروع متكامل يحمل بصمتها الإبداعية، من خلال صناعة عرائس المولد النبوي بأيديها.
فى البداية قالت يسرا "كنت ف الأول بعمل إكسسوارات خفيفة، ومع الوقت بدأت أصنع مجسمات زي فانوس رمضان، حتي ما جات لي فكرة العروسة عملت أول تجربة وحبيتها جدا، ومن هنا بدأت مهنتي في المجال ده"، مؤكدة أن زوجها كان أول من شجعها على الفكرة، إلى جانب جارتها التي تعمل في نفس المجال، ودفعتها لتطوير المشروع والعمل معا.
أوضحت الست يسرا أن تصميمات العرائس تعتمد على مزيج من الأفكار المقتبسة من الإنترنت، ولمساتها الخاصة "الفستان أحيانا بشوف شكله أونلاين، لكن الإكسسوارات والطرحة من دماغي، على حسب شخصية العروسة وشكلها، مشيرة إلى أن عروسة المولد لا تقتصر على الاحتفال بالمولد النبوي فقط، بل تصلح كهدايا ولعب للأطفال، مضيفة "في رمضان بضيف للعروسة وحدة صوت عشان تناسب الأجواء الرمضانية".
وتقول يسرا بستورد الخامات من القاهرة أو طنطا نظرا لانخفاض الأسعار هناك، لكنها أشارت إلى أن تكلفة الخامات والأستاندات ارتفعت بشكل كبير هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وعن التوفيق بين عملها ومنزلها، تقول "الشغل موسمي، بحاول أوفق قد ما أقدر، وزوجي بيساعدني في الوقت الفاضي عنده بعد رجوعه من الشغل" ، وتستغرق صناعة العروسة الكبيرة يوما كاملا، بينما تستغرق الصغيرة نصف ساعة فقط، لكن التشطيبات النهائية هي التي تأخذ أغلب الوقت.
أطلقت يسرا على مشروعها أسماء مبتكرة مستوحاة من مسلسلات، مثل "أش أش" و"دهب " و "ستو أنا"، وتقول إن هذه الأسماء لاقت إعجاب العملاء. وعن التسويق، أوضحت أنها تعرض منتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى أصبحت معروفة في عالم عرائس المولد، مضيفة "جوزي هو اللي بيتابع صفحاتي على السوشيال ميديا".
وأشارت إلى أن موسم عرائس رمضان ينتهي قبل الشهر الكريم، حيث يزداد الإقبال على الفوانيس لتقديمها كهدايا قبل حلول رمضان، مؤكدة أن كل منتجاتها مصنوعة يدويا بالكامل.
يسرا أثبتت أن وراء كل عمل يدوي قصة حب للتفاصيل، فعرائسها تحمل لمسات قلبها قبل أن تحمل ألوانها، لتبقى شاهدة على قوة الإرادة وجمال الفكرة حين تتحول إلى واقع.