دعاء ليلة الدخلة.. 15 كلمة رددها بعد الزفاف تطرح البركة بين الزوجين
يكثر البحث عن دعاء ليلة الدخلة، وما يسن للعروسين من أقوال وأدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي السطور التالية نرصد ما جاء في دعاء ليلة الدخلة والزفاف السعيد.
دعاء ليلة الدخلة
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الشريعة الإسلامية وضعت منهجًا قويمًا لبداية الحياة الزوجية يقوم على المودة والرحمة والدعاء بالبركة، موضحةً أن الدعاء الذي يُستحب للزوج أن يقوله لزوجته ليلة البناء – أو ما يُعرف بـ "الدخلة" – هو: «اللهم إنِّي أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرِّها وشر ما جبلتها عليه»، كما أن هذا الدعاء ليس خاصًّا بالزوج وحده، بل للزوجة كذلك أن تدعو بحصول البركة من زوجها.
وأوضحت الدار أن مقاصد الزواج في الإسلام تقوم على تحقيق السكن النفسي والطمأنينة بين الزوجين، استنادًا لقوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21]. ومن أجل ذلك استحب الشرع أن يبدأ الزوج حياته مع زوجته بالدعاء بالخير والبركة، تأسّيًا بسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
دعاء ليلة الدخلة من السنة
وأضافت الدار أن السنة النبوية وردت فيها عدة أحاديث تحث على هذا الدعاء، منها ما رواه الإمام أبو داود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ»، وقد أكد العلماء أن هذا الدعاء من أسباب حصول البركة في العلاقة الزوجية ودوام المودة بين الزوجين.
كما أشارت الدار إلى أن الدعاء بالخير ليس مقصورًا على الزوج فقط، بل يندب للزوجة أيضًا أن تدعو، وقد جاءت السنة باستحباب أن يُصلي الزوجان ركعتين معًا ليلة الزفاف طلبًا للمودة والرحمة، ثم يدعوان بأن يبارك الله لكل منهما في صاحبه، اقتداءً بما ورد عن بعض الصحابة رضي الله عنهم.
ولفتت دار الإفتاء إلى أن هذه التوجيهات النبوية تهدف إلى تهيئة جو من الطمأنينة والسكينة بين الزوجين منذ اللحظة الأولى لبناء الأسرة، بما يرسخ دعائم الاستقرار الأسري، ويحقق المقاصد العليا للشريعة في تكوين الأسرة على أساس من المحبة والتراحم.
واختتمت الدار فتواها بالتأكيد على أنه يُستحب للزوج أن يبدأ حياته الزوجية بهذا الدعاء المبارك، وأن تدعو الزوجة كذلك بحصول الخير والبركة، مشيرةً إلى أن الشريعة الإسلامية أرشدت إلى أن كلًّا من الزوجين يرجو الخير والبركة من صاحبه على السواء.
دعاء تيسير الزواج في السنة النبوية
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأدعية التي يمكن أن تساعد في تيسير الزواج. من أبرز تلك الأدعية:
قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أسالك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت".
قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أسالك خيرها وخير ما جُبلت عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جُبلت عليه".
يجب أن يكون الدعاء نابعًا من قلب صادق، لا يقتصر على الكلمات فحسب، بل يشمل الإيمان التام بأن الله قادر على تيسير الأمور.
كما تجدر الاشارة إلى أن الدعاء لا يعني أن المسلم يجب أن يترك القيام بالأسباب الطبيعية لتحقيق هدفه فمن الضروري أن يسعى الشخص للبحث عن شريك حياة مناسب، ويكون جاهزًا على كافة الأصعدة النفسية والمالية والاجتماعية.
والإلحاح في الدعاء، سواء في أوقات خاصة أو في أثناء أداء الصلوات، له تأثير كبير في الاستجابة كما ورد في الحديث الشريف: "إن الله لا يستجيب الدعاء من قلب غافل لاهٍ"،
أدعية تيسير الزواج
"اللهم إني اسألك ان ترزقني بزوج صالح يا كريم، اللهم دبر لي واختر لي فإني لا أحسن التدبير ولا أحسن الاختيار وارضني به يا رب العالمين".
اللهم ازرقني زوجًا صالحًا ويسّر لي أمري بالزواج، اللهم ارزقني الصبر والفرج القريب لا إله إلا أنت ولا حول ولا قوّة إلّا بك.
اللهمّ زدني قربًا إليك، اللهم زدني قربًا إليك، اللهم زدني قربًا إليك، اللهمّ اجعلني من الصّابرين، اللهمّ اجعلني من الشّاكرين، اللهم اجعلني في عيني صغيرًا وفي أعين النّاس كبيرًا، اللهمّ يا دليل الحائرين ويا رجاء القاصدين ارزقنا زواجا صالحا.
يا كاشف الهموم يا فارج الغموم، اللهمّ زوّجنا وأغننا بحلالك عن حرامك يا الله يا كريم يا رب العرش المجيد، وارحمنا برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
اللهمّ اجمع بيننا بالحق، وافتح بيننا بالحق، وأنت الفتّاح العليم، وقولك: (وَاللَّـهُ جَعَلَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجًا وَجَعَلَ لَكُم مِن أَزواجِكُم بَنينَ وَحَفَدَةً).
اللهم ارزقني زوجًا تقرّ به عيني وتقرّ بي عينه. اللهمّ إني أعوذ بك من تأخّر الزواج وبطئه، وأسألك أن ترزقني خيرًا ممّا استحق.
