سيدة تطلب الخلع بعد 8 سنوات زواج: حول حياتي لكابوس وسط الإهانات

تقدمت سيدة ثلاثينية بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة، مطالبة بإنهاء علاقة زوجية استمرت أكثر من 8 سنوات، بعدما وصلت حياتها الزوجية إلى طريق مسدود نتيجة تعمد زوجها الإهانة والتقليل وعدم احترامها أمام أولادها وأسرتهم.
سيدة في دعوى خلع زوجي حول حياتي كابوس
وقالت الزوجة في دعواها إنها كانت تعيش حياة هادئة في بداية الزواج، حيث رُزقت بطفلين وكانت تحرص دائما على دعم زوجها في كل قراراته وتوفير أجواء مستقرة داخل المنزل، مضيفة: كنت واقفة جنبه لما بدأ شغله من الصفر، وساعدته حتى فتح ورشة صغيرة وبدأ وضعنا يتحسن.
وأضافت أنها بدأت تلاحظ بعد سنوات قليلة تغيير واضح في سلوك زوجها، حيث أصبح يتعمد إطلاق كلمات جارحة والتقليل من شأنها أمام الأولاد وكل من يزورهم بالمنزل، مشيرة إلى أنها حاولت مرارا لفت نظره لتصرفاته حتى لا تتأثر نفسية الأطفال، لكن كان بيعتبر كلامي اعتراض على أوامره.
وتابعت الزوجة أنها تحملت كل ذلك على أمل أن يتغير سلوكه، لكن الوضع ازداد سوءًا حتى وصل الأمر إلى التعنيف اللفظي يوميا، ورفضه الاستماع لأي من أفراد الأسرتين للتدخل ومحاولة الصلح بينهما، قائلة: في آخر مرة قال لي قدام الناس أنتي ما تستحقيش كلمة حلوة مني.
وأوضحت الزوجة أنها فوجئت بابنها الأكبر 7 سنوات يكرر نفس الألفاظ التي يسمعها من والده، وهنا اتخذت قرارها وتقدمت بدعوى خلع حفاظا على كرامتها ومستقبل أطفالها، مؤكدة: ماكنتش عاوزة ولادي يتربوا على إن الإهانة شيء طبيعي بين الزوجين.
وطالبت الزوجة في دعواها بخلع الزوج وإسقاط كافة حقوقها المالية مقابل حريتها، قائلة إنها لا ترغب سوى في تربية أبنائها في بيئة تحترم المرأة وتقدر دورها داخل الأسرة.
وفي ختام دعواها، أكدت الزوجة أن الخلع هو السبيل الوحيد للحفاظ على ما تبقى من احترام وهدوء نفسي داخل الأسرة، معتبرة أن استمرار الزواج في ظل إهانات متكررة يشكل خطر على الأطفال قبل أن يكون ضرر عليها شخصيا.
سيدة تتقدم بدعوي خلع ضد زوجها بمحكمة الأسرة
شهدت محكمة الأسرة بالقاهرة، قضية مؤلمة تختصر الكثير من قضايا المعاناة اليومية التي تواجهها بعض الزوجات بسبب تصرفات أزواجهن التي تتحول إلى كابوس مزمن، يتراوح بين العصبية المفرطة والضغوط المالية، وصولاً إلى سعيهن لإنهاء العلاقة عبر دعوى الخلع، كملاذ أخير للهروب من حياة لا تطاق.
قصة حب
هدي، شابة في التاسعة والعشرين من عمرها، لم تكن تتوقع أن قصة حبها التي بدأت بارتباط ناجح وانسجام تام مع زوجها ستنتهي في محكمة الأسرة بعد سبع سنوات فقط من الزواج بسبب بخل الزوج .
كان زواجهما في البداية مثالاً على التفاهم والود، خاصة مع إنجابها طفليهما الأول والثاني، لكن مع مرور الوقت بدأت المشاكل تتفاقم، وبرزت مشكلة عصبية الزوج، التي تحولت إلى هاجس دائم يهدد استقرار الأسرة.
تفاصيل
في دعواها، سردت هدي تفاصيل حادثة ال "مائة جنيه " التي مثلت القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث رفض زوجها، دفع المائة جنيه التي استخدمتها لشراء أغراض منزلية وفور طلبها له ذلك، دخل في نوبة غضب شديدة، وقام بضربها، مما دفعها إلى التوجه للمحكمة لطلب الخلع، معللة ذلك بحالة البخل من جهة والعنف النفسي والعصبية التي لا تحتملها من جهة أخري.
وقالت الزوجة إن الزوج رفض دفع المال التي أنفقته لشراء الأغراض المنزلية، بسبب بخله الشديد، وهو ما اعتبرته سببًا لتدهور العلاقة، مشيرة إلى بخله المفرط الذي أثر على حياتهما الزوجية وأشعل الخلافات بينهما.