ندى جبريل: الزواج قرار مبني على التفاهم.. وليس الخوف من فوات «القطار»

في وقت يزداد فيه الحديث عن تأخر سن الزواج والتغيرات المجتمعية، أكدت المحامية ندى جبريل أن اتخاذ قرار الزواج يجب أن يقوم على أسس حقيقية لا ترتبط بالخوف من فوات قطار الإنجاب أو الإذعان لضغوط المحيط الاجتماعي، بل على اختيار شريك حياة مناسب تتوافر معه مقومات الارتياح والتفاهم.
القبول أولاً.. لا توقيع على ورقة فقط
خلال لقائها ببرنامج "ست ست" الذي تقدمه الإعلامية شريهان أبو الحسن على شاشة DMC، قالت ندى:"أنا بشوف إن لازم يبقى في قبول، مش مجرد ورقة وقلم، الجواز مش بس مسؤولية، لكنه مشاركة حقيقية"، مشيرة إلى أن الحب يمكن أن ينشأ مع الوقت والعِشرة، لكن بدون وجود تكافؤ وارتياح نفسي سيكون استمرار الزواج أمرًا بالغ الصعوبة.
وأضافت أن التجربة الواقعية مع العلاقات أثبتت لها أن إعطاء الفرصة للطرف الآخر قد يكشف عن صفات إيجابية، لكن في حالة غياب الانسجام الأساسي، فإن قرار الانسحاب يكون هو الأنسب، حتى لا تتحول العلاقة إلى عبء نفسي أو مجتمعي على الطرفين.
لسنا بانتظار "سوبرمان".. بل من يفهمنا
كما أشارت ندى إلى أن البعض يعتقد أن تأخر الزواج يعني انتظار شخص مثالي أو خارق، لكنها أوضحت أن هذا التصور بعيد عن الواقع، قائلة:"إحنا مش مستنيين سوبرمان، إحنا بس عايزين شخص مناسب نكمل معاه حياتنا، ونتشارك المسؤوليات والنجاحات."
العقلانية ضرورية لاتخاذ القرار
وختمت حديثها بالتأكيد على أن العاطفة وحدها لم تعد كافية في هذا العصر لاتخاذ قرارات مصيرية كالزواج، مشددة على أهمية أن تتوازن المشاعر مع العقلانية والنضج في التقييم، خاصة أن الزواج لا يتوقف فقط عند اللحظة الأولى، بل يمتد لعمر طويل يتطلب تفاهمًا وتقبلًا متبادلًا.
وفي وقت سابق ،في تناول صريح وواقعي لقضية اجتماعية قديمة لكنها لا تزال مشتعلة في كل بيت، تحدثت الإعلامية شريهان أبو الحسن عن العلاقة بين الحماة وزوجة الابن، موضحة أن جوهر "الحما" لم يتغير كثيرًا، لكن المتغير الحقيقي هو شخصية الزوجات المعاصرات، اللاتي أصبحن أكثر تعليمًا واستقلالًا، مما أدى إلى تغيّر شكل التفاعل داخل الأسرة الواحدة.