كوكتيل الكورتيزول : الفوائد والحقائق وتحذيرات الأطباء

انتشر مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي مشروب يُعرف باسم كوكتيل الكورتيزول، ويُروج له كوسيلة لمحاربة التوتر، تعزيز مستويات الطاقة، والمساعدة في خسارة الوزن. ومع ذلك، يحذر الأطباء وخبراء التغذية من الاعتماد الكامل على هذا المشروب، لعدم وجود أدلة علمية قوية تؤكد فعاليته.
يعتمد كوكتيل الكورتيزول على مكونات بسيطة ومتوفرة في المنازل، مثل ماء جوز الهند، عصير البرتقال أو الليمون، الملح، وأحيانًا مسحوق الماغنيسيوم أو بودرة التارتار. الهدف المعلن من المشروب هو دعم الغدد الكظرية، المسؤولة عن إفراز هرمون الكورتيزول الذي يلعب دورًا مهمًا في استجابة الجسم للتوتر والإجهاد. على الرغم من مقاطع الفيديو المنتشرة على تيك توك التي تظهر تجارب شخصية إيجابية، إلا أن الخبراء يشددون على أن تأثير المشروب محدود.

كيف يعمل كوكتيل الكورتيزول؟
وفقًا لأخصائية التغذية سامانثا كاستي، بعض المكونات مثل الماغنيسيوم قد تساعد في تهدئة الجهاز العصبي، بينما يساهم ماء جوز الهند في ترطيب الجسم وتزويده بالإلكتروليتات الضرورية. لكنها شددت على أن أي مشروب بمفرده لا يخفض مستويات الكورتيزول بشكل ملموس.
تأثير المشروب على الوزن
أوضح الطبيب مير علي، مدير مركز جراحة إنقاص الوزن في كاليفورنيا، أن شرب كوكتيل الكورتيزول قد يمنح شعورًا مؤقتًا بالامتلاء ويقلل الشهية، لكنه شدد على أن خسارة الوزن تعتمد أساسًا على النظام الغذائي الشامل والنشاط البدني، وليس على مشروب واحد فقط.

تحذيرات الأطباء وخبراء التغذية
أشارت أخصائية التغذية جولي أبتون إلى أن أغلب الادعاءات حول كوكتيل الكورتيزول مبالغ فيها، وأن الدراسات السريرية التي تثبت قدرته على خفض الكورتيزول غير موجودة. وأضافت أن المشروب قد يكون مفيدًا جزئيًا كجزء من نظام غذائي صحي، لكنه ليس بديلاً عن أساليب علمية مثبتة للتحكم في التوتر وإدارة الوزن.
نصائح لاستخدام المكونات بطريقة آمنة
يمكن تناول ماء جوز الهند لتعويض الإلكتروليتات والحفاظ على الترطيب.
يساعد الماغنيسيوم على تهدئة الأعصاب، ويجب أن يكون جزءًا من نظام غذائي متوازن.
تناول عصائر طبيعية غنية بالفيتامينات مثل البرتقال أو الليمون يدعم الصحة العامة لكنه لا يخفض الكورتيزول بشكل مباشر.
باختصار، يجب التعامل مع كوكتيل الكورتيزول بحذر وعدم الاعتماد عليه كحل سحري للتوتر أو فقدان الوزن. الالتزام بنمط حياة صحي متوازن، يشمل غذاء متنوع، نشاط بدني منتظم، ونوم جيد، هو السبيل الأكثر فعالية للحفاظ على مستويات الكورتيزول المثالية والصحة العامة.