عاجل

عداءة مكسيكية تصنع المستحيل.. فازت بماراثون عالمي بملابس تقليدية وصندل بسيط

العداءة المكسيكية
العداءة المكسيكية

في مشهد استثنائي خطف الأنظار، تمكنت العداءة المكسيكية كانديلاريا ريفاس راموس، البالغة من العمر 30 عاما، من الفوز بسباق ماراثون طويل وهي ترتدي ملابس تقليدية وصندلا يدويا بسيطا دون أي معدات احترافية أو خبرة سابقة في الجري، حيث قطعت مسافة 63 كيلومترا في سبع ساعات وأربع وثلاثين دقيقة لتسجل المركز الأول في سباق كانيونز ألتراماراثون للسيدات بمدينة غواتشوتشي.

قوة قبيلة راراموري

تنتمي راموس إلى قبيلة راراموري المعروفة في ولاية تشيهواهوا بقدرتها الهائلة على التحمل وتقاليدها في الجري لمسافات طويلة، وقد ارتبط تاريخ هذه القبيلة بأسلوب الصيد القائم على ملاحقة الفريسة حتى تنهك تماما، كما اشتهرت باستخدام الصنادل التقليدية المسماة "هواراشيس" والتي أصبحت رمزا لقوتهم رغم غياب المعدات الحديثة.

رحلة شاقة قبل السباق

رحلة راموس نحو المجد لم تكن سهلة، إذ قطعت مع زوجها مسافة 14 ساعة سيرا على الأقدام من قريتهم تشوريتشي إلى غواتشوتشي من أجل المشاركة في السباق، ورغم مشقة الطريق دخلت المنافسة بزيها التقليدي وصندلها اليدوي وتمكنت من عبور خط النهاية أولا لتسطر إنجازا تاريخيا.

إهداء الفوز للعائلة

عقب انتهاء السباق، أعربت راموس عن سعادتها البالغة مؤكدة أنها تهدي الفوز لعائلتها، وقالت إنها كانت تعرف بسباق الألترا ماراثون الذي يقام سنويا لكنها لم تفكر في المشاركة من قبل، مشيرة إلى أنها اتخذت هذا العام قرار التحدي بدعم وتشجيع من مجتمعها المحلي.

الجري بعد روحي

ويؤكد خبراء الأنثروبولوجيا أن سر تفوق أبناء قبيلة راراموري لا يقتصر على القوة البدنية فقط بل يمتد إلى بعد روحي عميق، حيث أوضح دانييل ليبرمان، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة هارفارد، أن الجري بالنسبة لهم يمثل شكلا من أشكال الصلاة والشكر للإله، كما يدخلون أثناء الجري في حالة ذهنية خاصة تساعدهم على تجاوز الإجهاد البدني.

إنجاز يعيد ذكريات 2017

هذا النجاح أعاد إلى الأذهان إنجازا مشابها حدث عام 2017 عندما فازت ماريا لورينا راميريز، وهي راعية أغنام من نفس القبيلة، بسباق ألترا ماراثون لمسافة 50 كيلومترا مرتدية أيضا زيها التقليدي وصندلا بسيطا لتواصل هذه القبيلة كتابة تاريخ استثنائي في عالم الجري.

تم نسخ الرابط