سحر سليم: نشأت في بيت فني والعزف على البيانو طريقتي للحياة

كشفت الدكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة بكلية الطب وخبيرة أشعة الآثار والمومياوات، عن جانب مختلف من شخصيتها بعيدًا عن الأبحاث والعلوم، حيث تحدثت عن حبها للفن ومواهبها المتعددة التي رافقتها منذ الصغر، مشيرة إلى أن العزف على البيانو والرسم والتطريز كانت من أبرز هواياتها.
وقالت "سليم"، خلال استضافتها في برنامج "ست ستات" الذي تقدمه الإعلامية دينا رامز على قناة "dmc"، إن الفنون كانت جزءًا لا يتجزأ من حياتها اليومية، مضيفة: "أنا من أسرة فنية ومحبة للفنون، ومنذ طفولتي كان هناك في بيتنا غرفة مخصصة بالكامل لممارسة الفنون، بها أدوات رسم، وآلات موسيقية، وأدوات تطريز. كنا نمارس الفنون كجزء طبيعي من يومنا".
وراثة الشغف من الأم
وأشارت خبيرة المومياوات إلى أن والدتها كان لها دور كبير في تشكيل هذه الروح الفنية داخل الأسرة، موضحة أنها فنانة بارعة في الرسم والتطريز، كما كانت شغوفة بالموسيقى، وهو ما انعكس على طريقة تربيتهم، قائلة: "والدتي فنانة عظيمة، وربّتنا على تقدير الجمال والإبداع، وحرصت على أن ننشأ في جو يدعم الفن ويحترمه".
الفن كطريقة حياة
وأكدت الدكتورة سحر سليم أن انغماسها في عالم الفنون منذ الطفولة ساعدها على التوازن بين الحياة العلمية والجانب الإنساني الإبداعي، موضحة أن الفن بالنسبة لها ليس مجرد هواية، بل "طريقة حياة"، على حد تعبيرها.
وتابعت: "أنا أرى الفن وسيلة للتعبير والتنفيس، وكان دائمًا ملاذي وسط انشغالاتي الأكاديمية، وأعتقد أن الفن جزء أساسي من تكوين الإنسان، وليس شيئًا إضافيًا أو ثانويًا".
دمج العلوم بالفنون
ورغم شهرتها في مجال أشعة الآثار والمومياوات، حيث كانت ضمن فريق الكشف عن مومياوات ملوك وملكات مصر القديمة، إلا أن سحر سليم أكدت أن الحس الفني ساعدها كثيرًا في قراءة التفاصيل الدقيقة داخل الصور الأشعة، موضحة أن الفنون تدرب الإنسان على ملاحظة الجمال والخطوط والظلال، وهو ما ينعكس حتى في العمل الطبي والعلمي.
واختتمت حديثها برسالة تشجيع على دمج الفنون في حياة الأطفال منذ الصغر، قائلة: "الفن يمنحنا روحًا مختلفة.. ويربي بداخلنا ذوقًا رفيعًا وقدرة على التذوق الإنساني والجمالي، وهذا ما نفتقده كثيرًا الآن".