عاجل

هاجر جلال في حوار ناري: الدبلوماسية لا تكفي أمام دماء الشهداء|فيديو

الصراع النووي
الصراع النووي

في حوار جريء على شاشة "القاهرة الإخبارية"، طرحت الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، سؤالًا حادًا على طارق رؤوف، الرئيس السابق لمكتب التحقيق وسياسة الأمن في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول مدى التزام إسرائيل بالمعايير الدولية الخاصة بالشفافية النووية وتقديم التقارير، في مقابل التزامات إيران الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

النقاش فتح الباب أمام قضية الازدواجية في تطبيق القانون الدولي، حيث أشار طارق رؤوف إلى أن بعض الدول، وعلى رأسها إسرائيل، لا تخضع للرقابة النووية المفروضة على غيرها، ما يخلق حالة من الغموض النووي في الشرق الأوسط.

غياب الالتزام الإسرائيلي 

أوضحت هاجر جلال في مداخلتها أن الحديث عن الشفافية النووية لا يمكن أن يكون مقتصرًا على إيران، مشددة على ضرورة طرح السؤال: "هل تقوم إسرائيل بنفس الشفافية وتسليم تقارير صحيحة وتسمح بالتفتيش الحقيقي لمنشآتها النووية؟".

ردّ طارق رؤوف بأن إيران موقعة على المعاهدة وبالتالي ملزمة بتقديم بيانات كاملة عن منشآتها، بينما إسرائيل، الهند، وباكستان لم توقع على المعاهدة، ما يعني أنها غير ملزمة قانونيًا بالكشف عن برامجها النووية أو السماح بالتفتيش الدولي عليها.

مفاعل ديمونة .. الغموض المستمر

كشف طارق رؤوف أن ما هو معروف عن البرنامج النووي الإسرائيلي يقتصر على مفاعل ديمونة في صحراء النقب، دون تفاصيل رسمية إضافية.

وأضاف طارق رؤوف أن هناك تساؤلات مشروعة حول دور الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولماذا لم تستغل تلك العلاقات للضغط على تل أبيب لتوقيع المعاهدة، ما يتيح للوكالة الدولية إجراء تفتيش شامل على منشآتها.

لا دبلوماسية قبل الحق الفلسطيني

ردّت هاجر جلال، مؤكدة أن العلاقات الدبلوماسية لا يمكن أن تُبنى على دماء الشهداء الفلسطينيين أو على أراضٍ محتلة.

وشددت هاجر جلال على أن عودة الحق الفلسطيني ورفع شعار الإنسانية يجب أن يسبق أي حديث عن العلاقات السياسية، مضيفة أن جرائم التهجير القسري والتجويع ورفض إعادة اللاجئين الفلسطينيين لا يمكن تجاهلها في أي إطار من أطر التطبيع أو التعاون.

دعوات قديمة لشرق أوسط 

أشار طارق رؤوف إلى أن إيران عام 1974 ومصر عام 1979 دعوا لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، وكان يمكن استغلال هذا الزخم للضغط على إسرائيل للتخلي عن برنامجها النووي.

وأكد طارق رؤوف أن الأمر يتطلب ضغوطًا وعقوبات دولية على أي دولة تمتلك السلاح النووي وترفض التخلي عنه، معبرًا عن أسفه لغياب الفعل الجاد من الدول المسؤولة عن هذا الملف.

الدكتور طارق رؤوف 
الدكتور طارق رؤوف 

دعم بلا حدود لإسرائيل

اختتمت هاجر جلال الحوار بالإشارة إلى أن الدول المفترض بها حل هذه الأزمة هي ذاتها التي تدعم إسرائيل بالسلاح والغطاء السياسي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، التي استخدمت حق الفيتو عشرات المرات لحماية إسرائيل في مجلس الأمن.

وذكر هاجر جلال أن بعض الدول الغربية بدأت تغير مواقفها، مثل أستراليا التي أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدة بثقة: "الحق الفلسطيني عائد لا محالة".

تم نسخ الرابط