جدل داخلي في إسرائيل.. باحث سياسي يكشف أين تتجه المعركة في غزة

أوضح الدكتور بكر عبد الحق، الكاتب والباحث السياسي، أن الخلافات المعلنة بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل ليست على جوهر الأهداف، بل على طريقة تحقيقها، مشيرا إلى أن هذه التسريبات الإعلامية التي تتحدث عن وجود "شرخ" أو "صدام" تظهر في كل مرحلة من مراحل الحرب، وأنها لا تعكس خلافًا حقيقيًا في الأهداف النهائية.
حكم غزة
وأكد الدكتور عبد الحق خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن المستوى العسكري والأمني لا يرغب في العودة لحكم غزة، ليس حبًا بالفلسطينيين، بل بسبب المسؤوليات الأمنية والبشرية والاقتصادية التي ستترتب على ذلك، بالإضافة إلى أعباء التعامل مع 2.2 مليون إنسان في وضع إنساني كارثي.
ونوه إلى أن المستوى السياسي، بقيادة بنيامين نتنياهو، يريد الإبقاء على الحصار والتجويع والعمليات العسكرية، مع الاحتفاظ بحرية العمل العسكري، بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
تحقيق التهجير الذي ينفذه في قطاع غزة
ولفت إلى أن نتنياهو يتبع رؤية واضحة منذ بداية الحرب، وهي تحقيق التهجير الذي ينفذه في قطاع غزة، مشددًا على أن الخلاف ليس على المبدأ، بل على الطريقة، مضيفا: فبعض المسؤولين يريدون تهجير السكان إلى خارج القطاع، بينما يفضل البعض الآخر إبقاءهم داخل القطاع تحت حصار إنساني وعسكري، لتبقى لهم حرية العمل العسكري.
إنهاء الوجود الفلسطيني
وفي ختام حديثه، أوضح الدكتور عبد الحق أن كلا المستويين، السياسي والعسكري، يتفقان على الهدف النهائي وهو إنهاء الوجود الفلسطيني، وتصفية القضية، وعدم السماح بإقامة أي شكل من أشكال الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأشار إلى أن المستوى العسكري الذي يرفض احتلال غزة هو نفسه من يهيئ الظروف في الضفة الغربية لفرض السيطرة الكاملة عليها.
عمليات اغتيال الصحفيين في غزة
وفي سياق الحديث عن غزة، اتهم المحلل السياسي العراقي لقاء مكي إسرائيل بتنفيذ عمليات اغتيال الصحفيين في غزة، ليس فقط انتقامًا منهم وإنما بهدف القضاء على شهود الحقيقة ومنع توثيق الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.
وقال مكي في تغريدة لهعبر حسابه على منصة "إكس": “إن إسرائيل لم تنتقم فقط من أنس ورفاقه، بل هي أرادت كتم صوت الشهود على ما سيحدث في غزة. هي لا تريد وقف جرائمها، والحل عندها لاستمرارها دون عواقب هو بقتل الشهود”.