معسكر منتخب مصر يُشعل أزمة جديدة.. حسام حسن يتمسك بثنائي الأهلي المصاب

كشفت مصادر خاصة عن تفاصيل اتفاق مهم بين الجهاز الفني لـ منتخب مصر ورابطة الأندية المصرية المحترفة. فقد تم تحديد يوم 7 ديسمبر المقبل موعداً لانطلاق معسكر منتخب الفراعنة، وذلك استعداداً لمنافسات كأس الأمم الإفريقية 2025.
يأتي هذا القرار في سياق رغبة "العميد" في استغلال فترة زمنية كافية لتطبيق أسلوبه وخططه التكتيكية على اللاعبين، بعيداً عن ضغط المباريات المحلية والدولية، وهو ما يُعد نقطة تحول في منهجية الاستعدادات مقارنة بالعهود السابقة.
المصدر أكد لـ"نيوز رووم" أن حسام حسن يرى في المعسكر المبكر فرصة ذهبية لتعزيز الانسجام بين اللاعبين الجدد والقدامى، وتوحيد الأفكار، وهو ما يراه ضرورياً لتحقيق هدف استعادة اللقب الإفريقي الغائب منذ عام 2010.
المدرب المخضرم، المعروف بشخصيته القوية وانضباطه الشديد، يهدف إلى خلق هوية خاصة للمنتخب تعتمد على الشراسة الدفاعية والفعالية الهجومية، وهو ما يتطلب وقتاً أطول من المعتاد لترسيخ هذه المبادئ.
ولم تتوقف طموحات حسام حسن عند هذا الحد، بل كشف المصدر عن رغبته في ضم ثنائي النادي الأهلي المصاب، إمام عاشور ومروان عطية، إلى قائمة المعسكر. هذه الرغبة، رغم أنها قد تبدو مفاجئة للبعض، إلا أنها تعكس إيمان حسام حسن بإمكانيات اللاعبين ودورهما المحوري في تشكيل قوامه الأساسي للمنتخب.
فإمام عاشور، لاعب خط الوسط الديناميكي، ومروان عطية، الذي يعد أحد أفضل لاعبي الارتكاز في مصر حالياً، يمثلان ثقلاً كبيراً في وسط الملعب، وهو ما يجعل الجهاز الفني حريصاً على متابعة حالتهم عن كثب.

ووفقاً للتقارير الطبية التي أشار إليها المصدر، فإن إصابة مروان عطية تتطلب فترة تعافي تصل إلى أسبوعين، وهي فترة كافية لعودته إلى الملاعب قبل انطلاق المعسكر. أما إمام عاشور، فيحتاج إلى فترة أقصر لا تتجاوز عشرة أيام لاستعادة جاهزيته البدنية والفنية.
هذه التقديرات تمنح الجهاز الفني لمنتخب مصر بصيصاً من الأمل في الاعتماد على الثنائي في البطولة القارية، وهو ما دفع حسام حسن للتعبير عن رغبته في ضمهما، حتى لو كان ذلك بهدف المتابعة الشخصية وتقييم مدى تطورهما خلال فترة التعافي.
رغبة حسام حسن تهدد بأزمة
هذا الموقف يضع الجهاز الفني للمنتخب في تحدٍ كبير، خاصة مع احتمالية تضارب هذه الرغبات مع خطط النادي الأهلي، الذي قد يفضل منح لاعبيه المصابين وقتاً أطول للراحة والتعافي الكامل بعيداً عن ضغط المعسكرات.
حيث من المتوقع أن يتحفظ النادي الأهلي على إرسال الثنائي المصاب، إمام عاشور ومروان عطية، إلى معسكر المنتخب الوطني مبكرًا.
يعود هذا التحفظ إلى رغبة الجهاز الطبي والفني للنادي في ضمان استكمال اللاعبين لبرنامجهم التأهيلي بشكل كامل، بعيدًا عن أي ضغوط أو احتكاكات قوية قد تتسبب في انتكاسة جديدة للإصابة.
يُفضل الأهلي أن يستعيد لاعبوه جاهزيتهم البدنية والفنية بشكل تدريجي وآمن داخل منظومة النادي، ليكونوا في أفضل حالاتهم عند العودة للمشاركة في المباريات، مما يضمن لهم حماية أكبر من التعرض لإصابات متكررة قد تؤثر على مسيرتهم الرياضية على المدى الطويل.
وعلى الرغم من ذلك، فإن العلاقة الجيدة بين حسام حسن ومسؤولي الأهلي قد تساعد في تذليل هذه العقبات، وإيجاد حل يرضي جميع الأطراف، ويضمن في النهاية مصلحة اللاعبين والمنتخب الوطني.