ما حكم الهبة لأحد الأولاد دون إخوته؟.. أمين الفتوى يجيب

أكد  الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بـدار الإفتاء المصرية أن الأموال التي ينفقها الأب على أحد أبنائه، وهو على قيد الحياة، بهدف إعانته على المعيشة أو تمكينه من الكسب، تُعد "هبة شرعية" لا تُحسب ضمن الميراث، طالما تمت دون شرط أو نية للمشاركة.

 شراء الأب سيارة لابنه من ماله الخاص لا يدخل في الميراث

وأوضح فخر، خلال لقائه في برنامج فتاوي الناس، والمذاع عبر قناة الناس، في رد على سؤال ورد بشأن رجل اشترى لابنه سيارة ميكروباص من ماله الخاص دون أن يهب شيئًا مماثلًا لبقية أولاده، أن الابن يصبح مالكًا للسيارة بمجرد حصوله عليها في حياة والده، وبالتالي فإن أرباحها وأي دخل ناتج عنها يعد من حقه الخالص، ولا يحق لإخوته المطالبة بأي جزء منه.

وأشار إلى أن بعض الحالات، مثل كون الابن بلا عمل أو مسؤولًا عن أسرة، قد تدفع الأب إلى دعمه بطريقة خاصة، وهو ما لا يُعد جورًا أو ظلمًا لبقية الأبناء، ما دام الأمر لم يصحب بوصية ملزمة أو تمييز بقصد الإضرار.

الشعور بالذنب من قِبل الأب

ونوه إلى أنه بعد وفاة الأب، لا تدخل السيارة ضمن التركة، لأنها خرجت من ملكه بشكل نهائي خلال حياته، ولا يجوز اعتبارها من الإرث أو تقسيمها على الورثة.

وفيما يتعلق بالشعور بالذنب من قِبل الأب، أو ورثته، تجاه بقية الأبناء، خاصة في حالة وجود ابنة مطلقة وأبناء بلا دعم، أكد العالم الشرعي أنه لا مانع من أن يقوم الابن المستفيد، برضا منه لا بفرض أو إلزام، بتخصيص جزء من أرباح السيارة لمساعدة إخوته، وذلك كرمًا ومروءة وليس فرضًا شرعيًا.

 العدل بين الأبناء مطلوب

وختم بالتأكيد على أن العدل بين الأبناء مطلوب، وأنه إن كان الأب على قيد الحياة ويشعر بالحاجة لتعويض بقية أبنائه، فبوسعه أن يمنحهم من ماله الخاص ما يراه مناسبًا، دون أن يكون عليه حرج شرعي في ذلك.

هل يجوز الزواج عبر الهاتف؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي

في سياق أخر، في حلقة جديدة من برنامج "فتاوى الناس" الذي يُعرض على قناة "الناس"، قدم الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، توضيحًا مهمًا بشأن مسألة أثارت تساؤلات كثيرة بين الشباب، خاصة في ظل تطور وسائل الاتصال الحديثة.

جاء ذلك ردًا على سؤال من المواطن حذيفة حسن من محافظة السويس، الذي استفسر قائلًا: "هل يجوز أن يتم عقد الزواج عبر الهاتف؟"، في إشارة إلى المواقف التي قد تحدث بين شاب وفتاة يتبادلان عبارات نية الزواج أو حتى الإيجاب والقبول عبر المكالمات الهاتفية.

الزواج له أركان لا غنى عنها

أكد الدكتور علي فخر أن الزواج في الشريعة الإسلامية له أركان واضحة وشروط صارمة لا يمكن التغاضي عنها، موضحًا أن هذه الأركان تشمل:

حضور طرفي العقد (الزوج والزوجة أو من ينوب عنهما).

وجود ولي للزوجة.

صيغة الإيجاب والقبول الصريحة.

حضور شاهدين عدلين.

وجود المهر، حتى وإن كان بسيطًا، فهو حق أصيل للزوجة.