جهاد الحرازين يفضح أكاذيب حماس والإخوان: مصر لم تمنع دخول المساعدات لغزة

كشف الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية والقيادي الفلسطيني، حقيقة الادعاءات التي تروجها حركة حماس وجماعة الإخوان الإرهابية بشأن غلق معبر رفح ومنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه المزاعم لا تمت للحقيقة بصلة، وأن مصر قدمت للقضية الفلسطينية أكثر مما قدمه أي طرف آخر.
مخطط لتوطين الفلسطينيين
وأوضح جهاد الحرازين، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مساء جديد" على قناة المحور، أن حماس جزء لا يتجزأ من تنظيم الإخوان المسلمين العالمي، وأن الجماعة منذ سيطرتها على قطاع غزة عقب الانقلاب الداخلي، عملت على تنفيذ أجندات خارجية تخدم مخططات تقسيم المنطقة، بما يتماشى مع تصورات استعمارية سابقة.
وأشار جهاد الحرازين إلى أن جماعة الإخوان حاولت في أكثر من مناسبة طرح فكرة توطين الفلسطينيين في سيناء، وهو ما رفضه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بشكل قاطع، مؤكدًا أن الموقف الفلسطيني ثابت بعدم قبول أي بديل عن الأرض الفلسطينية.
حماس وأحداث 7 أكتوبر
وأضاف جهاد الحرازين أن تصريحات المرشد العام للإخوان آنذاك، محمد بديع، حول إمكانية انتقال الفلسطينيين للعيش في سيناء، تكشف النية المبيتة للجماعة في تغيير طبيعة الصراع، وإبعاده عن هدفه الأساسي المتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
انتقد جهاد الحرازين بشدة ما وصفه بـ"المغامرة غير المحسوبة" التي أقدمت عليها حماس في السابع من أكتوبر، معتبرًا أن العملية لم تكن مرتبطة بالدفاع عن المسجد الأقصى كما زعمت الحركة، بل كانت جزءًا من مخطط إقليمي لإعادة خلط الأوراق.
دور مصر في دعم غزة
وأكد جهاد الحرازين أن الحركة لم تستشر أحدًا قبل اتخاذ هذا القرار، وأن نتيجته كانت كارثية على الشعب الفلسطيني، حيث استغل الاحتلال الإسرائيلي الأحداث لتكثيف عملياته وتنفيذ مخططاته في قطاع غزة.
شدد جهاد الحرازين على أن مصر لم تغلق معبر رفح في وجه المساعدات، بل قدمت أكثر من 75% من إجمالي الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر مؤسسات الدولة، ومنظمات المجتمع المدني، والأحزاب، والشعب المصري نفسه، الذي اقتطع من قوت يومه لمساندة الفلسطينيين.
صمت حماس أمام الاحتلال
وأوضح جهاد الحرازين أن الجانب الفلسطيني من معبر رفح يخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وهو المسؤول عن تعطيل حركة المساعدات، داعيًا حماس إلى توضيح هذه الحقيقة بدلًا من تضليل الرأي العام.
تساءل جهاد الحرازين عن السبب وراء صمت حماس على احتلال محور فيلادلفيا، مشيرًا إلى أن الحركة لم تطلق رصاصة واحدة ضد القوات الإسرائيلية التي سيطرت على المنطقة.
حصيلة كارثية للعدوان
وأشار جهاد الحرازين إلى تصريحات سابقة لقيادات في حماس، من بينهم موسى أبو مرزوق، الذي صرح بأن الاحتلال إذا أراد اجتياح رفح فليفعل، وهو ما تحقق بالفعل، مؤديًا إلى دمار شامل وتهجير واسع للسكان.
كشف جهاد الحرازين عن حجم الكارثة الإنسانية في غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء 61,500، إضافة إلى أكثر من 25,000 مفقود، و160,000 مصاب، مع تدمير نحو 92% من البنية التحتية للقطاع.
تغليب المصالح على القضية
ولفت جهاد الحرازين إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر حاليًا على نحو 75% من أراضي القطاع، دون أن تقدم حماس مقاومة حقيقية، مكتفية بفرض الضرائب والسيطرة على المساعدات وبيعها في الأسواق.
اتهم جهاد الحرازين حماس بتغليب مصالحها الضيقة على حساب القضية الفلسطينية، مؤكداً أن ممارساتها أذلت الشعب الفلسطيني وأفقدته أبسط مقومات الحياة الكريمة، بعدما كان يعيش بعزة وكرامة.

تحذير من حملات التشويه
واعتبر جهاد الحرازين أن الحركة تسعى إلى تأجيج الأوضاع للحفاظ على وجودها، حتى لو كان ذلك على حساب المزيد من الدماء والدمار، مشيرًا إلى أن أي حديث عن قدرتها على منع الاحتلال من التوغل هو وهم بعيد عن الواقع.
اختتم جهاد الحرازين تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستظل السند الأكبر للشعب الفلسطيني، وأن حملات التشويه التي تشنها حماس والإخوان لن تغير من الحقائق على الأرض، داعيًا إلى توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة الاحتلال بدلًا من الانخراط في صراعات جانبية تخدم أعداء القضية.