الخارجية اللبنانية تدين تدخل إيران في الشؤون الداخلية للبلاد
قال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إن بلاده تعارض بشكل قاطع قرار الحكومة اللبنانية المتعلق بنزع سلاح حزب الله.
وأشار إلى أن أسلحة الحزب كانت دائمًا داعمة للشعب اللبناني والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتواصل دعمها حتى الآن، بحسب ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية.
خطة شاملة لحصر السلاح
جاء ذلك في وقت تبحث فيه الحكومة اللبنانية خطة شاملة لحصر السلاح بيد الدولة ونزع سلاح حزب الله، حيث كلفت المؤسسة العسكرية بإعداد استراتيجية لتنفيذ هذا الهدف قبل نهاية العام الجاري، ضمن جهود للقضاء على مظاهر السلاح غير الشرعي في البلاد.
وردًا على تصريحات ولايتي، أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بيانًا شديد اللهجة اعتبرت فيه هذه التصريحات تدخلًا صارخًا وغير مقبول في الشؤون الداخلية للبنان.
وأكد أن مثل هذه المواقف من بعض المسؤولين الإيرانيين تتجاوز حدود اللياقة السياسية وتتناول قرارات لبنانية سيادية، في إشارة إلى استمرار التوتر بين لبنان وإيران بشأن ملف السلاح.
أزمة سياسية داخلية
تأتي هذه التطورات في ظل أزمة سياسية داخلية لبنانية معقدة تحيط بقضية السلاح، وسط ضغط دولي وإقليمي لتحقيق استقرار أمني وسياسي في البلاد.
مطالب بطرد السفير الإيراني وقطع العلاقات الدبلوماسية
وكان وزير الخارجية الإيراني في وقت سابق هاجم الحكومة اللبنانبة في اتخاذ الخطوة نحو حصرية السلاح بيد الدولة في لبنان ، ما أثار غضب العديد من النخب السياسية في البلاد مطالبة بطرد السفير الإيراني وقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران.
وأكدت الخارجية اللبنانية في بيانها أن "لا يحق لأي طرف خارجي أن يتحدث باسم الشعب اللبناني أو أن يفرض عليه وصاية سياسية أو عسكرية تحت أي ذريعة"، مشددة على أن لبنان يرفض بشكل قاطع "الإملاءات أو الضغوط أو التطاول على قراراته السيادية".
وختم البيان بتأكيد الوزارة على أن أي محاولة للنيل من هيبة قرارات الدولة أو التحريض ضدها ستُقابل برد مناسب وفقاً لما تقتضيه الأعراف الدبلوماسية"، وأن "مستقبل لبنان وسياساته يقرره اللبنانيون وحدهم، بعيداً عن أي تدخل خارجي مهما كان مصدره أو دوافعه".
