مطعم في لندن يثير الجدل بعد إضافة رسوم خالية من الكربو ويغضب الزبائن

أثار مطعم The Pig And Butcher في منطقة إزلنجتون بالعاصمة البريطانية لندن موجة غضب واسعة بعد أن أضاف بشكل تلقائي رسوم بقيمة 1.23 جنيه إسترليني تحت مسمى “تناول طعام خالي من الكربون” إلى فواتير الزبائن.
الواقعة انتشرت عبر موقع Reddit حيث شارك أحد العملاء صورة لإيصال وجبته التي بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 90 جنيه إسترليني، موضحا أن الرسوم البيئية أضيفت دون طلب أو استئذان، رغم أنها اختيارية بحسب المطعم.

ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل

تعليقات المستخدمين على الإنترنت وصفت الخطوة بأنها غبية و مخادعة ونوع من الاحتيال والبعض تساءل ساخرا عما إذا كانت المطاعم تستخدم قضايا مثل التغير المناخي كذريعة لفرض المزيد من التكاليف على المستهلكين.
وكتب أحد المعلقين: “لقد أصبحنا غير راضين حتى عن رسوم الخدمة، والآن يضيفون رسوم الكربون! هذا أمر مريب للغاية”. وأضاف آخر: “كأمريكي، لم أر شيئا كهذا من قبل، إنه سخيف تماما”.

الهدف المعلن من الرسوم

ووفقا لمنظمة Lightspeed وهي الجهة التي تقف وراء الفكرة فإن الرسوم تهدف إلى تعويض الأثر البيئي للوجبات من خلال زراعة الأشجار ومكافحة إزالة الغابات وتوضح المنصة أن كل ستة أشجار يتم تمويلها تمنح المطعم رصيد مستدام يمكن تتبعه عبر بوابة إلكترونية مع إمكانية استبداله بخدمات وتجديدات للمطعم.

الجدل يمتد إلى مطاعم أخرى

هذه ليست الحادثة الوحيدة التي أثارت الجدل مؤخرا، فقد تعرض مطعم نباتي يدعى Mallow في سوق Borough Market بوسط لندن لانتقادات مشابهة، بعدما أضاف تلقائيا تبرع بقيمة 50 بنس لدعم مؤسسة خيرية تدعى Diversity Role Models.
ورغم أن المبادرة الخيرية لاقت دعما من البعض، فإن آخرين اعتبروا أن تحميل العميل مسؤولية التمويل بدلًا من المطعم أمر غير عادل، خاصة أن الرسوم تضاف تلقائيا وقد لا ينتبه لها الزبون إلا عند الدفع.

انتقادات حول الشفافية

انتقد مستخدمو Reddit ما وصفوه بإجبار العملاء على تمويل الحملات البيئية والاجتماعية دون إبلاغهم مسبقا، مشيرين إلى أن طريقة صياغة هذه الرسوم توحي بأن رفض دفعها يعكس عدم اكتراث بالقضايا الإنسانية أو البيئية.
أحد التعليقات الساخرة جاء فيه: “أتريدني أن أطلب إلغاء التبرع؟ ربما علي أن أضرب فقمة صغيرة في طريقي للخروج إذا!”.

مخاوف من انتشار الظاهرة

يحذر البعض من أن تطبيع هذه الرسوم قد يشجع بعض الشركات على إنشاء مؤسسات خيرية خاصة بها لجمع الأموال من العملاء بحجة المسؤولية الاجتماعية، ما يفتح الباب أمام استغلال هذه المبادرات لتحقيق أرباح إضافية.
كما شبه آخرون هذه الممارسات بعروض بعض شركات الطيران التي تضيف خيار المساهمة في خفض الانبعاثات مقابل رسوم إضافية، معتبرين أن الأمر في النهاية وسيلة لزيادة الإيرادات مع تعزيز صورة الشركة.