خبير يؤكد: التعاون المصري التركي مفتاح استقرار الشرق الأوسط

أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وزير الخارجية التركي يعكس تطورا ملحوظا في مسار العلاقات بين مصر وتركيا، موضحا أن هناك نوايا صادقة من قيادتي البلدين لإعادة العلاقات إلى كامل قوتها على المستويين السياسي والاقتصادي.
التعاون الاستراتيجي
وأوضح فارس، في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن الزيارات المتبادلة واللقاءات رفيعة المستوى تأتي في إطار تفعيل مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، الذي تم الإعلان عنه في فبراير 2024، ما يمهد الطريق لمزيد من التعاون الذي يخدم استقرار المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وأشار إلى وجود تطابق كبير في المواقف بين القاهرة وأنقرة تجاه القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قائلاً: «هناك توافق كامل على رفض إعادة الاحتلال العسكري لقطاع غزة ورفض تهجير الفلسطينيين بشكل قاطع»، مؤكدا أن هذا التنسيق يمثل ضغطا حقيقيا لحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
تعاون مصري تركي
كما لفت إلى أن التعاون بين الجانبين يمتد ليشمل ملفات إقليمية أخرى معقدة، مثل الأوضاع في ليبيا وسوريا والسودان، حيث يلعب البلدان دورا محوريا في حل الأزمات ودعم جهود السلام.
في وقت سابق، أوضح الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن مصر تلعب أدوارًا وكبيرة على مختلف المستويات السياسية والإنسانية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ، مشيرًا إلى أن القاهرة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا تتوانى بالتأكيد في دعمها الثابت والتواصل للقضية الفلسطينية.
الوساطة المصرية
وأشار فارس خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إلى الوساطة المصرية، موضحا أنه تم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم، ودخول 161 شاحنة مساعدات إنسانية خلال اليومين الماضيين، وتشمل مواد غذائية وطبية ضرورية لأهالي قطاع غزة، على الرغم من أن معبر رفح لم يتم إغلاق أبوابه من الجانب المصري منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان.
ونوه الدكتور فارس أن مصر لا تكتفي بالدعم فقط، بل تقوم بدور دبلوماسي رائدًا، حيث تسعى لبناء تحالفات قوية لدعم الفلسطينيين، باعتبارها السند والداعم الأكبر لغزة عبر التاريخ، مشيرا إلى مرور أكثر من 80% من المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح قبل إغلاقه من الجانب الفلسطيني.