عالم أزهري يكشف تفاصيل توقيت وملامح ظهور المسيح الدجال

كشف الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، عن تفاصيل توقيت وملامح ظهور المسيح الدجال، مؤكدًا أن خروجه لن يكون مفاجئًا، بل سيسبقه تمكين طويل للشر في العالم، يعمل خلاله الدجال في الخفاء قبل أن يُعلن عن نفسه جهارًا.
قرون من التمكين للشر قبل الظهور العلني
أوضح الدكتور جبر، خلال مشاركته في برنامج "اعرف نبيك" على قناة الناس، أن خروج الدجال لن يأتي دون مقدمات، بل سيتمكن من قيادة الشر لعصور طويلة في الظل، يدير فيها الفتن والتضليل العالمي حتى تحين اللحظة التي يظهر فيها على الناس بوضوح، فيشكل فتنة كبرى لا تُستثنى منها سوى مدينتين فقط هما مكة المكرمة والمدينة المنورة.
مدة ظهوره أربعون يومًا.. وفتنته تدخل كل بيت
بحسب ما نقل عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الدجال لن يمكث على وجه الأرض أكثر من أربعين يومًا، إلا أن هذه الفترة القصيرة ستكون كافية لزرع الاضطراب والخوف في العالم كله ، ويشير جبر إلى أن الدجال سيستعين بوسائل متطورة وسريعة للانتقال، إضافة إلى تقنيات الاتصال الحديثة، كالهواتف وشاشات التلفاز، ما يسمح له بالظهور في كل بيت، وتحقيق انتشار غير مسبوق لرسالته الزائفة.
تحصين إلهي لمكة والمدينة.. وملائكة تحرس الأبواب
أكد جبر أن مكة والمدينة ستظلان في مأمن من فتنة الدجال، فقد وعد الله بحمايتهما من هذا البلاء العظيم، عبر ملائكة تقف على أبوابهما حرسًا، تمنع الدجال من دخول المدينتين المقدستين، وأضاف أن المدينة المنورة ستشهد عند اقترابه زلزالًا يهزها، فيخرج على إثره المنافقون والكافرون، بينما يبقى أهل الإيمان فيها ثابتين مطمئنين، لا يزعزعهم الخوف ولا يغريهم الدجال.
رجل صالح يواجه الدجال.. وقد يكون الخضر
ولفت الدكتور جبر إلى رواية شهيرة تشير إلى أن رجلًا صالحًا سيخرج من المدينة ليقف في وجه الدجال ويواجهه علنًا، ويكشف كذبه، ويشهد بأنه هو الدجال الذي حذر منه النبي، وتشير بعض الروايات إلى أن هذا الرجل قد يكون الخضر عليه السلام، وهو أمر ورد في عدة تفاسير.
تغيرات العصر تمهد لما تنبأ به النبي
في ختام حديثه، أشار الدكتور جبر إلى أن علامات هذه المرحلة بدأت تتضح في زماننا، ومنها السماح لغير المسلمين بدخول المدينة المنورة، بل وامتلاك العقارات فيها، وهو ما اعتبره تمهيدًا واقعيًا لما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 1400 عام.
وختم بقوله: "نحمد الله على أننا من أمة محمد، وأننا ما زلنا نرى نبوءاته تتحقق أمام أعيننا، وهذا يدعونا للثبات واليقظة، والتمسك بسنة النبي وهديه، في زمن كثرت فيه الفتن وتداخلت الحقائق".