أئمة مطروح في حراك دعوي وتثقيفي بين التحفيظ والدروس المنهجية ومجالس الذكر
شهدت مساجد مديرية أوقاف مطروح، حراكًا دعويًا وتثقيفيًا متنوعًا شمل مختلف الفئات العمرية، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الشيخ حسن محمد عبد البصير عرفة، مدير المديرية.
تحفيظ وتربية قرآنية
بدأ النشاط اليومي بمكاتب تحفيظ القرآن الكريم، قام الأئمة بدورهم في تعليم النشء كتاب الله تعالى، مع الحرص على الدمج بين الحفظ والبناء التربوي، من خلال غرس مفاهيم آداب القرآن وسلوكياته، وتعزيز حضورها في الواقع سلوكًا وممارسة.
دروس منهجية في العقيدة والسيرة والفقه
كما تواصلت الدروس المنهجية المنتظمة، التي قدّمها الأئمة كلٌّ في مسجده، متناولين شروحًا وافية لأمهات الكتب التراثية والمعاصرة، في العقيدة، والفقه، والسيرة، وعلوم الشريعة، بهدف ترسيخ المعرفة الدينية الرصينة وتنمية الوعي الرشيد.
مجالس ذكر تضيء المساجد وتنعش الأرواح
وعقب صلاة العشاء، عُقدت مجالس الذكر والدعاء في عدد من المساجد، متضمّنة شرح كتاب "الأذكار" للإمام النووي، وسط تفاعل روحي كبير من المصلين. وركّز الأئمة على أهمية الذكر في تزكية النفوس، وتحقيق الطمأنينة القلبية، وربط العبد بخالقه.
خطة دعوية متكاملة لبناء الوعي
تندرج هذه الأنشطة ضمن الخطة الدعوية المتكاملة التي تنتهجها وزارة الأوقاف، والهادفة إلى تحويل المساجد إلى منارات علم وإصلاح، عبر منظومة متوازنة تشمل التحفيظ، والتعليم، والإرشاد، والذكر، لبناء الشخصية الإسلامية الواعية، القادرة على التفاعل الإيجابي مع قضايا العصر في ضوء الثوابت الشرعية.
مديرية أوقاف مطروح: حضور دعوي متجدد ومبادرات مستمرة
تُعدّ مديرية أوقاف مطروح من أنشط المديريات في مجالات الدعوة والتثقيف الديني، حيث تُعنى بتكثيف البرامج الإيمانية والتوعوية في ربوع المحافظة، بما يشمل المناطق الحدودية والمجتمعات البدوية، من خلال تفعيل دور الأئمة والدعاة، وتنظيم القوافل الدعوية، وتوسيع نطاق مكاتب التحفيظ، مع التركيز على بناء الوعي الوسطي المعتدل، وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.
وتؤكد المديرية عزمها مواصلة هذا النهج الدعوي المتكامل، بما يُعزّز من الحضور الديني في المجتمع، ويغرس القيم الإسلامية في العقول والقلوب، دعمًا لرسالة وزارة الأوقاف في خدمة الدين والوطن.
