ضمن مبادرة صحح مفاهيك.. انطلاق قافلة دعوية بأوقاف الفيوم إلى إدارة بندر أول

واصلت مديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم ، جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز منظومة القيم الدينية والوطنية .

حيث أطلقت قافلة دعوية كبرى إلى إدارة بندر أول، تنفيذًا لتوجيهات معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وقد شملت خطبة الجمعة، وعقد المقارئ القرآنية، وفعاليات النشاط الصيفي للطفل ، اليوم الجمعة، وذلك بحضور الشيخ سلامة عبدالرازق، مدير المديرية، والشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة، والشيخ فتحي عبدالفتاح، مسئول الإرشاد بالمديرية، والشيخ عمر محمد عويس، مدير الإدارة، والشيخ خالد سليمان، مفتش المنطقة، وعدد من الأئمة؛ ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد تحت عنوان:"لا تغلوا في دينكم.. وما كان الرفق في شئ إلا زانه" .

وفيها أكد العلماء، أن الغلو ليس فقط زيادةً في العبادة، بل هو خللٌ في الفهم، ومرضٌ في القلب، يُصوِّر لصاحبه أنّ الحقَّ محصورٌ في رأيه، وأن كلَّ مَن خالفَه فهو على باطلٍ، فيُضيِّق على الناسِ في أمورهم، ويشدّد عليهم حياتَهم، ويُكفِّرهم بغير بينةٍ ولا برهانٍ، ويرى أنّ رحمةَ اللهِ وسعت كلَّ شيء إلا من عارضَه في فكرِه، وأنَّ فضلَ الله لا يُعطى إلا لمن اتّبع هواه {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللهِ}.

وفي الخطبة الثانية، أشار العلماء أن في هذه الحياة نعمًا لا تُحصى، ومعادنَ لا تفنى، ومن أثمنِ تلك النعمِ وأعظمِها الصداقةُ الحقيقيةُ النقيةُ، فهي رابطةُ أرواحٍ، وميثاقُ قلوبٍ، تُبنى على الصدقِ والإخلاصِ، قال تعالى: {الأخلاءُ يومئذٍ بعضُهم لبعضٍ عدوٌّ إلا المتقينِ}.

ولاقت هذه القافلة تفاعلًا واسعًا من رواد المساجد، الذين عبّروا عن ترحيبهم بها، مطالبين بمواصلة تنظيمها لما تحققه من أثر إيجابي في بناء الوعي الديني الرشيد، وترسيخ القيم الدينية في إطار من الرحمة والاعتدال.
وتؤكد مديرية أوقاف الفيوم استمرارها في دعم هذه القوافل وتنظيم المزيد منها بجميع مراكز الفيوم، بما يسهم في أداء رسالتها التوعوية والتنويرية، وخدمة المجتمع والوطن.