جمال الغندور يكشف تفاصيل ترشيح «محمد صلاح» لجائزة الأفضل عالميًا|فيديو

أثار الإعلان عن ترشيح النجم المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، لجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2025، حالة من التفاعل الواسع داخل الأوساط الرياضية والإعلامية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
وجاء هذا الترشح ليؤكد مكانة صلاح كأحد أبرز نجوم كرة القدم العالمية، بعدما واصل تقديم عروض قوية في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وتعزز ترشيح محمد صلاح للجائزة العالمية من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الآمال المصرية والعربية في تحقيق إنجاز غير مسبوق، حيث يعد صلاح من اللاعبين القلائل من المنطقة العربية الذين تم ترشيحهم لهذه الجائزة المرموقة.
جمال الغندور يكشف كواليس الترشيح الدولي لصلاح
وتحدث الحكم الدولي السابق جمال الغندور خلال برنامجه" ستاد المحور"، عن الكواليس التي صاحبت ترشيح محمد صلاح، مشيرًا إلى أن عملية الاختيار لا تتم بشكل عشوائي، بل تمر بعدة مراحل دقيقة يشرف عليها الفيفا بالتعاون مع عدد من الخبراء والمدربين وقادة المنتخبات والصحفيين الرياضيين حول العالم.
وأوضح الغندور أن محمد صلاح نال عددًا كبيرًا من الأصوات في المرحلة الأولى من التقييم، مما أهّله للتواجد ضمن القائمة النهائية التي تضم ثلاثة من أفضل لاعبي العالم في العام الحالي، وهو ما يعكس التقدير الكبير الذي يحظى به اللاعب داخل الأوساط الكروية العالمية.
صلاح ينافس على الجائزة رغم التحديات
رغم المنافسة الشرسة من أسماء لامعة مثل كيليان مبابي وإيرلينغ هالاند، أكد الغندور أن ترشيح صلاح جاء مستندًا إلى أرقام قوية وتحليل فني دقيق لأدائه طوال الموسم الماضي، خاصة ما قدمه من حسم للمباريات المصيرية، وصناعة الأهداف، إلى جانب تأثيره الإيجابي داخل الملعب وخارجه.
وأضاف أن الترشيح يثبت أيضًا مدى تطور مستوى اللاعب المصري واستقراره الفني على مدار السنوات الأخيرة، ما يجعله أحد المرشحين الدائمين لجائزة "The Best"، وهو ما يعد شرفًا كبيرًا للكرة المصرية والعربية.
ترشيح صلاح.. فخر عربي ورسالة ملهمة للجيل الجديد
واعتبر جمال الغندور أن مجرد وجود صلاح في القائمة النهائية يُعد إنجازًا في حد ذاته، ويبعث برسالة أمل وتحفيز للشباب العربي بقدرتهم على الوصول إلى العالمية بالاجتهاد والانضباط، مشيرًا إلى أن صلاح أصبح نموذجًا يحتذى به في الالتزام والتطوير المستمر.
كما أشار إلى أن اللاعب لا يمثل مصر فقط، بل يمثل حلم الملايين في العالم العربي، مؤكدًا أن دعمه في التصويت يُعد واجبًا وطنيًا وجماهيريًا في سبيل تعزيز فرصه في حصد اللقب العالمي، لا سيما في ظل قرب موعد إعلان النتائج رسميًا من قبل الفيفا.
وفي وقت سابق سلطت صحيفة ميرور البريطانية الضوء على لقطة مثيرة للجدل بطلها النجم المصري محمد صلاح خلال مباراة فريقه ليفربول الودية الثانية أمام أتلتيك بلباو الإسباني، والتي أقيمت على ملعب "الأنفيلد" في ختام استعدادات "الريدز" للموسم الجديد 2025/26.
وكان ليفربول قد واجه أتلتيك بلباو في مباراتين وديتين متتاليتين على ملعبه، فاز في الأولى بنتيجة 4-1، قبل أن يحقق انتصارًا صعبًا في الثانية بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وشارك محمد صلاح في اللقاء الثاني أساسيًا، مرتديًا شارة القيادة، ولعب كامل الدقائق حتى صافرة النهاية.
هدف مبكر وفرصة مهدرة
ونجح محمد صلاح في تسجيل الهدف الأول لفريقه في المباراة، مؤكدًا جاهزيته للموسم الجديد، قبل أن تشهد الدقيقة 79 لقطة مثيرة للجدل. ففي تلك اللحظة، حصل ليفربول على ركلة جزاء، وكان النجم الهولندي كودي جاكبو، الذي سجل هدفين بالفعل في اللقاء، على أعتاب فرصة ذهبية لإحراز الهاتريك.
لكن صلاح، بوصفه القائد والمعتاد على تنفيذ الركلات، قرر التقدم لتسديد الكرة، ليحرم جاكبو من إمكانية تسجيل الثلاثية. وجاء التنفيذ دون المستوى المعتاد من النجم المصري، حيث أهدر الركلة في الدقيقة 81، لتضيع الفرصة ويستمر التقدم بفارق هدف وحيد.
رد فعل محمد صلاح
وفقًا لـ"ميرور"، فإن محمد صلاح بدا عليه الإحراج بعد إضاعة الركلة، حيث ظهرت على ملامحه علامات الذهول، وابتسم في محاولة للتخفيف من وطأة الموقف. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الموقف قد أثار علامات استفهام بين الجماهير حول سبب عدم منح جاكبو الفرصة لإكمال الهاتريك، خاصة أن اللقاء كان وديًا.
أداء ليفربول واستعدادات الموسم
بعيدًا عن هذه اللقطة، واصل ليفربول عروضه القوية في فترة الإعداد، حيث حقق الفوز في المباراتين أمام بلباو، ما يعكس جاهزية الفريق لانطلاق الموسم. ويستعد "الريدز" لمواجهة كريستال بالاس في كأس الدرع الخيرية على ملعب "ويمبلي" يوم الأحد المقبل، في أول اختبار رسمي للمدرب الجديد.
بعدها، سيخوض الفريق أولى مبارياته في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام بورنموث يوم الجمعة 15 أغسطس، وهي المواجهة التي ينتظر فيها أن يظهر محمد صلاح في أفضل حالاته، خاصة وأنه يظل أحد أبرز أوراق ليفربول الهجومية منذ انضمامه في 2017.
صلاح بين القيادة والنجومية
تؤكد هذه الواقعة أن محمد صلاح، رغم مكانته كأحد أساطير ليفربول في العصر الحديث، ما زال يتعامل مع مواقف في أرض الملعب يمكن أن تثير الجدل. وبينما رأى البعض أن قراره بتسديد الركلة طبيعي لكونه القائد والمختص الأول، اعتبر آخرون أن منح جاكبو فرصة الهاتريك كان سيعزز الروح الجماعية داخل الفريق.
ومع اقتراب الموسم الجديد، تبقى كل الأنظار على أداء صلاح، ليس فقط من حيث الأهداف، ولكن أيضًا من حيث دوره القيادي في تشكيل هوية ليفربول بعد التغييرات الفنية الأخيرة.