في أقل من 48 ساعة.. المصريون يجمعون 106 ملايين جنيه لإنقاذ حياة الطفل «علي»

في مشهد إنساني مؤثر، تحوّل مقطع فيديو نشرته أم مصرية تستغيث من أجل إنقاذ طفلها المصاب بمرض ضمور العضلات الشوكي، إلى حملة شعبية ضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي أقل من 48 ساعة فقط، نجح المصريون في جمع 106 ملايين جنيه، ثمن الحقنة الجينية المنقذة لحياة الطفل «علي معتز».
والد الطفل يعلن انتهاء حملة التبرعات
وفي بث مباشر عبر حسابه على «فيسبوك»، أعلن معتز نوارة، والد الطفل «علي»، اكتمال المبلغ المطلوب لعلاج ابنه، موجّهًا الشكر إلى كل من ساهم في هذه المعجزة الإنسانية.
وقال الأب: «بفضل الله أولاً، ثم بفضل قلوبكم الرحيمة، بنعلن رسميًا انتهاء حملة التبرعات لعلي. شكرًا لكل إنسان، لكل جهة، ولكل مؤسسة دعمتنا. الطريق اللي بدأناه وكان شكله مستحيل، ربنا كتبلنا فيه نهاية سعيدة».
وأضاف الأب أن هذه التبرعات أعادت الأمل لعلي في الحياة، مؤكدًا أنه لم يكن يتوقع هذا التفاعل السريع والمذهل من المجتمع المصري.
دعاء لابنته الكبرى "ليلى" المصابة بنفس المرض
ورغم الفرح الغامر، لم ينسَ الأب الحديث عن طفلته الكبرى «ليلى»، التي تعاني أيضًا من نفس المرض النادر، لكنه أوضح أن حالتها لم تتلقَّ نفس فرصة العلاج بسبب الإجراءات والروتين. وطلب من الجمهور الدعاء لها بالشفاء في رحلتها المؤلمة مع المرض.
كيف بدأ كل شيء؟
بدأت الحكاية عندما نشرت والدة الطفل «علي» مقطع فيديو مؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي، ناشدت فيه المصريين مساعدتها في جمع تبرعات لتوفير حقنة Zolgensma، والتي تُعد الأغلى في العالم، إذ يتجاوز سعرها 2.1 مليون دولار أمريكي.
وسرعان ما لاقت استغاثتها تفاعلًا هائلًا من مستخدمي مواقع التواصل، حيث انتشر الفيديو بشكل واسع، وتحوّلت الحملة إلى تريند داخل مصر وخارجها.
مشاهير يشاركون في الحملة
ساهم عدد كبير من المشاهير والمؤثرين في نشر قصة الطفل «علي»، وكان لهم دور بارز في دعم الحملة، من خلال إعادة نشر الفيديوهات، والتفاعل مع الهاشتاجات التي تصدرت التريند مثل #أنقذوا_علي و#علي_يستحق_الفرصة.
رسالة أمل من قلب المعاناة
نجاح حملة التبرع لعلاج «علي» لم يكن مجرد قصة تضامن، بل رسالة أمل قوية لكل الأسر التي تعاني من أمراض نادرة ومكلفة. وأثبت المصريون مرة أخرى أن التكافل لا يزال حيًا في وجدان المجتمع، وأن صوت الاستغاثة لا يضيع عندما يصل إلى قلوب الناس.