الفنانة مادلين طبر تروي كواليس لأول مرة عن علاقتها بالنجوم| فيديو

كشفت الفنانة اللبنانية، مادلين طبر، عن كواليس محطاتها المهنية الأولى، والتي بدأت من مجال الصحافة، مؤكدة أنها لم تكن تطمح في بدايتها سوى إلى أن تصبح "رئيسة تحرير".
وقالت مادلين طبر خلال لقاء خاص في برنامج "ستوديو إكسترا" عبر قناة إكسترا نيوز: "كنت بشتغل مترجمة في مجلة (الحسناء) و(الشبكة)، وكنت أكتب مقالات سياسية في جريدة (الديار)، وكنت أواصل دراستي في الإعلام، وكان هدفي أن أصبح رئيس تحرير، لا أكثر".
ملكة جمال نقطة التحول
أوضحت مادلين طبر أن التحول في حياتها بدأ مع فوز جورجينا رزق بلقب ملكة جمال الكون، ما دفع اللبنانيين إلى تشجيع بناتهم على خوض مسابقات الجمال، وهنا بدأ عمها، الذي كان عازفًا موسيقيًا مع الأخوين رحباني، في تدريبها على الظهور الإعلامي.
وأضافت مادلين طبر: "عمي قال لي فجأة (شبيتي وبقيتي 173 سم.. يلا نحضرك لملكة الجمال)، وفعلاً بدأ يعلمني المشي والحديث والإطلالة"، مشيرة إلى أن عمها استغل فرصة إعلان تلفزيون لبنان عن حاجته لمذيعات، فأرسلها للتقديم رغم أنها لم تكن مستعدة.
مذيعة رغمًا عنها
تتابع مادلين طبر: "كنت لسه خارجة من الجامعة، لابسة أسود، من غير ميك آب، جدتي توفيت وقتها، لكن عمي أصر وقال (مهم إنك تبقي طلعتي على الشاشة عشان لما تقدمي في ملكة الجمال تقولي إنك مذيعة)".
وفازت مادلين طبر بالاختبار وأصبحت مذيعة رسمية في تلفزيون لبنان، وكان عمرها 17 عامًا فقط، موضحة: "اشتهرت في يوم وليلة، ما فهمتش إيه اللي حصل، الناس كانت بتشيل عربيتي من حبهم فيا، زي ما حصل تاني بعد دوري في (الطريق إلى إيلات)".
دخولها عالم السينما
تقول مادلين طبر إن شهرتها كمذيعة لفتت أنظار مخرجي السينما، الذين رشحوها سريعًا لأداء أدوار تمثيلية، فدخلت عالم الفن من أوسع أبوابه، وبدأت في حصد النجومية تدريجيًا، موضحة: "الشهرة خدتني وراحت بيا من الصحافة إلى التمثيل من غير ما أخطط".
وأضافت مادلين طبر أنها تعاملت مع التمثيل كامتداد لقدراتها في الكلمة والتعبير، وهو ما ساعدها على تثبيت أقدامها في المجال بسرعة رغم التحديات.
علاقتها بزياد الرحباني وفيروز
تطرقت مادلين طبر خلال اللقاء إلى علاقتها بالموسيقار زياد الرحباني، مؤكدة أنه كان من جيلها، وتعرفت عليه في سن مبكرة بحكم علاقة عمها مع الأخوين رحباني. ووصفت زياد بأنه "حالة موسيقية فريدة لا تتكرر".
وأضافت مادلين طبر: "زياد كان صديقي وأخي، وكان بيقول لي كلام موزون وموسيقاه كسرت كل القوالب القديمة. هو نقل الموسيقى العربية نقلة غير مسبوقة بعد سيد درويش وعبدالوهاب وبليغ حمدي".
زياد .. المحدث الموسيقي
ترى مادلين طبر أن زياد الرحباني يمثل "المرحلة الرابعة في تطور الموسيقى العربية"، بعد درويش، عبدالوهاب، ثم الجيل الذي ضم محمد الموجي وكمال الطويل، وبليغ حمدي، مضيفة: "زياد هو المحدث الحقيقي، الذي أعطى الغناء العربي طابعًا عصريًا من دون أن يفقد هويته".
كما تحدثت مادلين طبر عن ارتباط زياد الرحباني الشديد بوالدته السيدة فيروز، وعن عمق العلاقة الموسيقية والإنسانية بينهما، مؤكدة أن زياد لم يكن مجرد ملحن، بل فيلسوف موسيقي.

بيروت والقاهرة في ملامحي
أعربت مادلين طبر عن سعادتها الكبيرة بحفاوة الاستقبال التي تلقتها في برنامج "ستوديو إكسترا"، مؤكدة أن مصر منحتها دفئًا إنسانيًا كبيرًا، قائلة: "بيروت في ملامحي، والقاهرة في صوتي، وأنا ممتنة للجمهور المصري اللي احتضنني من أول لحظة".
وختمت مادلين طبر حديثها بتأكيدها أن ارتباطها بالموسيقى والثقافة بدأ منذ الطفولة، واستمر حتى أصبحت فنانة شاملة تجمع بين الصحافة، التقديم، والتمثيل، قائلة: "كل ده كان فضل من الله ورضا من الناس".